Search Website

السيد هادي المُدرّسي: نحن اليوم في امتحان بين أن نكون امة الخذلان او أمة واصحاب محمد وعلي والحسين والحجة (ع)

السيد هادي المُدرّسي: نحن اليوم في امتحان بين أن نكون امة الخذلان او أمة واصحاب محمد وعلي والحسين والحجة (ع)

قال سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي في كلمة له ليلة النصف من شعبان، إننا الأن “في منعطف تأريخي والعراقيين بإذن الله تعالى وتوفيقه سيثبتون بأنهم حقا وصدقا امة محمد وعلي والحسين والحجة عليهم افضل الصلاة والسلام”.

واضاف سماحته: “ايها الاخوة في العراق وفي كل بلد تتعرضون فيه لمثل هذه الهجمات التكفيرية التي هي ادوات لدوائر صهيونية : علينا بالصمود وأن ننصر الله لكي ينصرنا سبحانه و يثبت اقدامنا ويمن بفتح منه ونصر قريب ،فبتوكلكم على الله تعالى وثباتكم وصمودكم ندعو بأن يكون في ذلك تعجيل ظهور الامام الحجة (عج) لانه لا يريد أناس متخاذلين كسالى يبررون تقاعسهم بل يريد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومدرسة صنع هؤلاء الرجال هي اليوم مدرسة المواجهة وقتال هولاء الاعداء من زمر الارهاب وداعميهم”.
واوضح سماحته أن ” معنى الانتظار الحقيقي ان تكون مدافعا عن الحق آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ومستعدا للتضحية وليس الانتظار البارد والسلبي الذي يحعلك تجلس في بيتك و لاتفعل شيئا ولاتحرك ساكنا” واضاف:” لكي نثبت ولائنا وانتظارنا الحقيقي للامام الحجة عجل الله فرجه ونحمل رايته علينا أن نندمج بنهج الحسين عليه السلام ونحمل رايته ولا يكون ذلك الا اذا كانت الامة امة الجهاد والدفاع عن القيم وليس امة الخذلان و الاعاذير و التبرير والجدال بالباطل .. واليوم نحن في اكثر بلاد هذه في المنطقة وبالذات في العراق ندخل في مصهرة وبوتقة الامتحان بين أن نكون امة الخذلان او أمة واصحاب محمد وعلي والحسين والحجة عليهم الصلاة والسلام “.
واشار سماحته الى أن ” الذين تكاسلوا وتخاذلوا عن مسلم بن عقيل عليه السلام كانت عاقبتهم ونهايتهم الدمار والقتل وانهر من الدماء والدموع وعواصف من الاهات ولإن التاريخ افضل مدرسة فلا ولن يكرر الناس اليوم تلك التجربة المرة.. نحن على مفترق طريق واننا متفائلون بل متأكدون من ان هذه الروح الكبيرة التي نجدها في ابناء العراق اليوم هي منبعثة من كربلاء وعاشوراء الحسين عليه السلام فنجدهم يحملون ارواحهم على اكفهم وينطلقون الى سوح الجهاد بكل بشاشة وعنفوان”.
وقال ايضا أن ” هذه الشرذمة الارهابية المغامرة التي باعت نفسها للدوائر الصهيونية في العالم ستسحق بحول الله فهم انما جيئ بهم ليقتلوا هنا فهذه مؤامرة وقودها مجموعة من الذين بعثوا فيهم المزيد من التشدد والتطرف .. و كلهم سوف يندحرون لان منهجهم ليس منهج الله ولا منهج الحضارة فليس في هذا المنهج شيء من اسباب النصر بل القتل والدمار فقط وسنن الله تأبى المصر لمثل هؤلاء الشراذم الضالة.. فهؤلاء كمثل الخوارج في التاريخ كانوا عادة مجموعة من البشر يستخدمهم بعض اصحاب المصالح في مقاومة هذا النظام وذلك النظام ثم اذا وصلوا الى النتيجة دمروهم وقتلوهم .. هذه نهاية الذين جيئ بهم الى سوريا ثم في لحظة من اللحظات تخلصوا منهم حينما وصلت اسرائيل والدوائر المؤيده لها الى بغيتها في تجريد سوريا من السلاح الكيماوي فانتهت مهمة هؤلاء فسمح للقوى الاقليمية بان يلفظوهم لفظا .. والان جاءوا بهولاء الزمر الى العراق لنفس الغايات ولتكون لهم نفس النتيجة، ولكن شعب العراق المؤمن يقف ويحمل الراية وسينتصر عليهم بإذن الله تعالى..فحتى ابناء السنة نسمع بإن عددا كبيرا منهم بدأوا يسجلون اسمائهم للدفاع عن العراق فهم عرفوا ان هذه الشرذمة جحدوا بنعم الله وباعوا انفسهم بابخس الاثمان ولكن العار على اولئك الذين يقفون وراء هؤلاء الزمر الارهابية ويتعاونون مع الدوائر الصهيونية في العالم من اجل تمزيق وتدمير بلدنا واضعاف هذه الامة وتأخير نهضتها “.