المرجع المدرسي: إتباع القيادة الربانية يستدعي التخلص من هوى النفس وكبح جماح الشهوات
05 Jun 2023أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أن القيادة الربانية هي السبيل الذي يجتمع عليه المؤمنين والصراط الهادي إلى الحق.
وخلال درس تفسير اليومي لسورة غافر والذي يلقيه على جمع من العلماء وطلبة البحث الخارج في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ بيّن سماحته أن من أبرز شروط التوبة هو إتباع سبيل الله المتمثل في القيادة الربانية التي ترسم للأمة خارطة الطريق وتعطيهم الاتجاه المناسب.
وأشار سماحته في بيان قولته تعالى ” وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ” إلى أن القيادة الربانية تجنب الوقوع في الانحراف الفكري، وإتباعها يتطلب التخلص من هوى النفس وكبح جماح الشهوات، منوهاً إلى أن الكثير من أفراد المجتمع الذين يؤمنون بالله دون إتباع العلماء والرجوع إليهم في مسائلهم الشرعية بسبب الكبر وعدم محاربة هوى النفس.
وفي توضيح قوله تعالى: ” فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ” ذكر سماحة المرجع المدرسي أن الملائكة يدعون للمؤمنين لكي يجنبونهم أثر السيئات في الأخرة والتي تتجسد على هيئة اشكال مختلفة من ألوان العذاب، لافتاً إلى أن المؤمن يرتكب في حياته السيئات ويستغفر ربه لكن أثرها باقٍ إلى يوم القيامة.
فيما أكد سماحته في الدرس السابق على أن الإيمان أعلى درجة من التسبيح فهو استمرار الإنسان على ذكر الله في الشدة والرخاء وتحمده وتشكره في كل الأحوال، موضحاً أن من خصائص المؤمن الحقيقي هو عدم الاكتفاء بالدعاء لنفسه بل يدعو للناس كافة ولكل من حوله.