
المرجع المدرسي: بعض الدعاة إلى الله يخطئون ولا بد من معرفة ما يدور في البلاد الغربية
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، من تغيير الدين وتخفيف أحكامه بهدف ضمان التفاف المجتمعات حول الدعاة إلى الرسالات الإلهية.
وفي جانب من حديث له خلال درس التفسير اليومي الذي ألقاه، اليوم الأربعاء، بحضور جمع من العلماء وطلبة الحوزة العلمية في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “إن بعض الدعاة إلى الله يخطئون عندما يحاولون أن ينالوا رضا مجتمعاتهم وجذب الشباب فيغيرون أحكام الدين ويخففونها عليهم” موضحاً أن “المسيحيون استخدموا طرقاً متعددة على حساب الديانة المسيحية وحرفوها بهدف جذب الشباب”.
وشدد سماحته على أن يقوم الدعاة بدورهم في الدعوة والتبشير بحدود معقولة وبمحاولات حكيمة وليس أكثر من ذلك، مبيناً انه ولا يجوز أن يهلك الداعية نفسه من اجل هداية الناس في حال لم يجد أي استجابة من المحيط.
ودعا سماحة المرجع المدرسي إلى معرفة ما يدور في البلاد الغربية من فلسفات وأفكار وتوجهات والاستعداد لمواجهتها، مستشهدا حول ذلك بمحاولات النبي محمد (ص) عندما كان يبعث أصحابه إلى البلاد البعيدة لتعلم واكتشاف الأسلحة الجديدة التي من الممكن أن يستعين بها على أعداء الدين.