Search Website

المرجع المدرسي: لابد أن تستعد المجتمعات للامتحانات الإلهية أتم الاستعداد وتنتخب الطريق السليم للنجاة

المرجع المدرسي: لابد أن تستعد المجتمعات للامتحانات الإلهية أتم الاستعداد وتنتخب الطريق السليم للنجاة

دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، المجتمع الإسلامي إلى معرفة سنن الله في خلقه وانتخاب الطرق الموصلة إلى النجاة في الدنيا من خلال الالتفاف حول الدعاة الصالحين.

وخلال درس التفسير اليومي الذي ألقاه، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من العلماء وطلبة الحوزات العلمية؛ قال سماحته إن: “السنن الإلهية تجري على البشر والخليقة، وهي واحدة منذ أن خلق الله الإنسان، فهي التي تربطنا بالتاريخ الذي يعد هو الآخر تعبيراً واضحاً عن تلك السنن”.

إلى ذلك أوضح سماحته أن التاريخ كتاب مفتوح لمن أراد أن يقرأ ويعتبر ويتدبر في حوادثه وتجارب الآخرين فيه، مشيراً إلى أن القصص القرآنية بما فيها قصة نبي الله نوح، عليه السلام، التي تتناولها سورة الصافات المباركة؛ تعد من أهم وسائل بيان السنن الإلهية في التاريخ، والتي تدور حول الامتحان الإلهي وعبوره ومسؤولية المجتمعات تجاه إتباع القيادات الصالحة.

وتابع سماحته قائلاً: “لابد أن تستعد المجتمعات للامتحانات الإلهية أتم الاستعداد لان نتائجها مهمة، فإذا أرادت تلك المجتمعات الفوز والفلاح في هذه الامتحانات؛ فعليها أن تستحضر كل طاقاتها وإمكاناتها في الدنيا للعبور إلى الآخرة والنجاح في الامتحان النهائي ليوم القيامة”.

في تفسير قوله تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ* وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ* سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” من سورة الصافات المباركة؛ قال سماحة المرجع المدرسي: “أن قوم نوحٍ الخلّص الذين نجوا معه؛ كانوا أهل حق، وصدق، وكتاب. وهم الصفوة التي كانت فيهم الوصاية والولاية والنبوة من بعده”  مضيفاً “إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية نوحٍ هم الباقين لحمل شعلة الرسالة، والارتباط بالسماء حتى صار لهم الذكر الحسن والسلام الدائم من قبل البشرية وكافة الخلائق”.

وختم سماحته مبيناً أن الله تعالى يجازي من اختار طريق نوحٍ وذريته الباقون بنفس ما جازاهم، مشدداً على ضرورة أن تنتخب المجتمعات الطريق السليم الموّصل إلى النجاة من مهالك الدنيا ومن الكرب العظيم في الآخرة.