Search Website

المرجع المدرسي لجموع الوافدين للبعثة: الحج قطع المسافة بين الإسلام والإيمان

المرجع المدرسي لجموع الوافدين للبعثة: الحج قطع المسافة بين الإسلام والإيمان

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بين الإسلام والإيمان مسافة، وهذه المسافة بين الإسلام والإيمان واسعة جداً، فيستطيع من يؤدي الصلاة ويؤتي الزكاة أن يقول إني مسلم ولكن ادعاء الإيمان يحتاج لكثير من الجهد المضنى والزمن لكي يصل لمرحلة يكون فيها هذا العنوان صادقاً عليه.

مضيفًا بأن الإيمان ليس بالتمني والتظني؛ وإنما هو وقرٌ في القلب وعملٌ بالأركان، وهذا يتطلب الكثير من الاجتهاد فقد لا يصل الإنسان لمرحلة الإيمان إلا بعد عشرين سنة.

وتساءل سماحته: هل هناك طريق سريع لتقطع المسافة بين الإسلام والإيمان؟

ويجيب سماحته: إنه الحج، ففي الحج يستطيع الإنسان أن يتحول من الإسلام للإيمان في أسبوعين، فالعمل الذي يقوم به الإنسان في هذه المدة يعادل عمل عشرين سنة .

وأوضح سماحته بأن المقصود  بالعمل ليس عمل البدن وحركة الجسد بل هو عمل القلب وحركة القلب، فالسعي مثلاً يجب أن يكون حركة معنوية بها شوق وهرولة لله سبحانه، وكذلك خروجنا من ثيابنا كلها من أجل أن ندوس على هذه النفس الأمارة بالسوء.

وأردف سماحته: كثيرٌ من الناس يصل لهذه المرحلة، ولكن المشكلة أنهم يقفون على الحافة فأي دفعة يمكن أن ترجعهم لأول السلم، ولكن حين يشق الإنسان طريقه في الإيمان ويصل لمسافة داخل حصن الإيمان، فإن ما يعتريه لا يمكن أن يرجعه لنقطة البداية، نعم  قد يرجع درجة من على سلم الصعود أو اثنتين، ولكن حينما يهمل الإنسان تثبيت وتمكين قدميه في ساحة الإيمان فإنه يرجع لما كان عليه.

وختم سماحته حديثه بالدعوة إلى جسر المسافة بين ما نتلكم به مع الناس وبين ما نتكلم به مع الله، وأن لا نعلن شيئًا ونضمر أمرًا آخر.

 لمزيد من الأخبار عن بعثة الحج للمرجع المدرّسي دام ظله يرجى زيارة موقع البعثة على الرابط التالي:

http://www.almodarresi.info/1434/