Search Website

المرجع المدرسي لطلبة البحث الخارج: “أحسن القول في القرآن وكلمات النبي وأهل البيت (ع) لا فيما قاله أرسطو وفلاسفة اليونان”

المرجع المدرسي لطلبة البحث الخارج: “أحسن القول في القرآن وكلمات النبي وأهل البيت (ع) لا فيما قاله أرسطو وفلاسفة اليونان”

 دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، المجتمعات الإسلامية إلى ضرورة إتباع القيادة الربانية التي تمثل النبي وأهل بيته (ع)، فيما شدد على ضرورة أن يتخلى الإنسان عن أفكاره المسبقة لكي يتقبل النور الإلهي الذي أودعه الله في كتابه الكريم.

وفي جانب من درس التفسير اليومي الذي يلقيه على جمع من العلماء وطلبة مرحلة البحث الخارج في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “على الإنسان أن يجرد نفسه من الأفكار المسبقة وهو يجلس على مائدة القرآن الكريم لكي يستوعب النور الإلهي الموجود في هذا الكتاب السماوي”، مبيناً أن كثيرين يقرأون القرآن لا لكي يفهموا ما يرديه الله منهم وإنما لكي يكرّسوا أفكارهم السابقة، فإذا وافقت أفكاره أخذ بها وإن حدث العكس أدعى بعدم وضوحها.

وفي تفسير قوله تعالى من سورة الزمر المباركة : “الذين يستمعون القول” قال سماحته: “الاستماع  في الآية بمعنى أن المتلقي يريد أن يفهم الأفكار بوضوح كما هي دون أي تحريف أو تأويل، هو فيستمع استماع المتعلم الذي يجلس أمام القرآن الكريم جلسة التلميذ أمام أستاذه”.

وأضاف: “القرآن الكريم في هذه الآية يتحدث عن الذين لا يحاولون أن يفسّروا يؤوّلوا كلمات الرب بحسب أهوائهم ووفق مسبّقاتهم الفكرية, بل ينصاعون إلى أعظم القول هو قول القرآن الكريم وأقوال النبي وأهل بيته عليهم السلام”.

هذا وأشار سماحته إلى أن عناد الإنسان يأتي من عدم فهم الواقع والحقيقة كما هي، ومن محاولة فهمها وفق ما تقتضيه مصالحه وأهوائه الشخصية.

فيما ألمح سماحته في قوله تعالى: “فيتبعون أحسنه” أن أحسن القول يأتي عَبر الرسول أو الإمام أو من ينوب عنهما ومن هو في خطهم لا فيما يقوله أرسطو الذي أثبتت الدراسات والتجارب أن كل نظرياته كانت خاطئة, لافتاً إلى أن صاحب القول الحق المتمثل بالقيادة الربانية بحاجة إلى إتباع واعٍ كما تشير الكثير من الآيات في القرآن الكريم.

إلى ذلك أوضح سماحة المرجع المدرسي أن الإتباع من المسائل المهمة التي يأمرنا بها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم، مشدداً على أهمية أن يواجه الإنسان كِبر نفسه ويتبع من يأمره الله بإتباعه.

وأكد سماحته أن الطاعة التي يأمرنا بها الله في القرآن الكريم له وحده، والإتباع للرسول الذي يدعو البشرية إلى الله, مؤكداً أن على الأمة أن تتبع الهرم القيادي المتمثل بالنبي وأهل بيته (ع) وكذلك القادة الربانيين.