Search Website

المرجع المدرسي يؤكد إن المرأة كانت خندقاً للدفاع عن روح الدين في العراق, ويدعو وزارة التربية الى  مزيد من الاهتمام بمدراس البنات

المرجع المدرسي يؤكد إن المرأة كانت خندقاً للدفاع عن روح الدين في العراق, ويدعو وزارة التربية الى مزيد من الاهتمام بمدراس البنات

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي, دام ظله, إن العلاج الشافي لمشاكل العالم يكمن في إصلاح المرأة وإبعادها عن الأفكار المنحرفة الفاسدة، مبيناً إن المرأة وعاءاً للأبناء وعموداً للأسرة وركيزة القيم التي من خلالها نبني مجتمعاً قوياً ومتماسكاً.
وفي جانب من كلمة له ألقاها في احتفالية أقامتها الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى ولادة الزهراء (ع), اليوم الأربعاء، وبحضور جمع غفير من وفود العلماء والخطباء وطلبة العلوم العلمية, أكد سماحته إن من الضروري جداً أن يقوم المجتمع على أسرة فاضلة مقاومة لتحديات الحياة ومحصنة من الأفكار المنحرفة، مشيراً الى ان الحكمة من جعل فاطمة الزهراء (ع) محوراً للرسالة وللخلق هو تحصين الأمة وتقويتها وهو الهدف الذي نسعى إليه اليوم.
وتابع سماحته: “من أراد إصلاح المجتمعات عليه أن يصلح المرأة ويحافظ على عفافها, لان المرأة الفاضلة تؤسس مجتمعاً فاضلاً.” لافتاً الى إن المرأة كانت سبباً لبقاء روح الدين في العراق مع وجود حاكم دكتاتوري قمعي ومفسد مارس كل أنواع القمع من اجل أن يقضيّ على روح الدين.
وأضاف سماحته إن الأمهات العراقيات الفاضلات حافظن على خندق الإيمان بكلماتهن وعطفهن وحبهن الشديد للزهراء (ع) موضحاً أن الأم العراقية أعطت لأبنائها حب أهل البيت (ع) مع الغذاء والماء.
فيما حذر سماحة المرجع المدرسي من دعوات يتبناها من اسماهم “بأبواق الشياطين” مطالبين بإنقاذ المرأة من العنف والتمييز, وهي دعوات حقٍ يراد بها باطل, مبيناً إن المرأة اليوم تتعرض لحملات التمييع و الإفساد من خلال الأفكار الضالة التي تنتشر عبر الانترنت والفضائيات.
الى ذلك طالب سماحته العلماء والحكماء وأهل البصائر بان يكون لهم الدور الريادي للقيام بنهضة شاملة للمحافظة على المرأة, ودعوتها لدراسة الدين بشكل جدي وفهمه كما أراده الله, متسائلاً في الوقت ذاته، لماذا تستصعب بعض النساء دراسة الدين والفقه، مضيفاً ان المرأة اذا كانت فقيهة اتبعت نهج الزهراء (ع) وعندها سوف تبني أسرة فاضلة عبر كلماتها الطيبة وأساليبها الرقيقة.
وأوصى سماحته العلماء ورجال الدين الذين يحملون على عاتقهم تبليغ الرسالة ونشر العلم ان يخصصوا جزءاً من برامجهم لعوائهم, وداعياً الى تخصيص أجنحة للدراسة والتبليغ النسوي في الحوزات العلمية، لتكون للمرأة ألأجواء المناسبة للحركة في المجتمع مع الحفاظ على عفافها، لتبلغ أعلى المستويات.
كما دعا سماحته الجهات المعنية في وزارة التربية الى المزيد من الاهتمام بمدراس البنات واعتماد مناهج دراسية تسهم في بناء امرأة قادرة على أداء دورها في المجتمع، موضحاً ان العمل في هذا الاتجاه من قبل الوزارة ليس كافياً ويجب ان تستعين اللجان المختصة بإعداد بالمناهج الدراسة في الوزارة بالعلماء والخبراء في هذا المجال.