Search Website

المرجع المدرسي يؤكد على ضرورة رفع مستوى المجتمع الإسلامي إلى الإيمان بالآخرة والجزاء

المرجع المدرسي يؤكد على ضرورة رفع مستوى المجتمع الإسلامي إلى الإيمان بالآخرة والجزاء

“تصوير الدين على انه نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي أمر حسن ولا بأس به شرط ألا يُفصل عن الجانب الأساسي وهو الإيمان بالغيب”

أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، على ضرورة رفع مستوى المجتمع الإسلامي إلى الإيمان بالآخرة والجزاء يوم القيامة، وإخراجه من التفكير في إطار الدنيا الضيق بما فيها من شهوات وماديات، مبيناً أن تصوير الدين على انه نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي أمر حسن لا بأس به شرط ألا يُفصل عن الجانب الأساسي وهو الإيمان بالغيب.

 وخلال درس التفسير اليومي الذي يلقيه في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من العلماء وطلبة الحوزات العلمية؛ أوضح سماحته “إن أساس إيجاد الدين هو الإيمان بالغيب وبالآخرة والجزاء، الذي يعبر عنه القرآن الكريم بـ “يوم الدين”  مضيفاً أن “هناك من يحصر فلسفة الدين وما يشمل من عبادات وشعائر في دائرة ضيقة وهي الحياة الدنيا”.

وأشار سماحته إلى إنكار الإنسان لحقائق الدين المتمثلة بالموت وأهوال يوم القيامة والتشكيك المستمر بوجودها، موضحاً أن القرآن الكريم في مواضع عديدة بين بالتفصيل مراحل يوم القيامة وكيف يبعث الله الإنسان بعد أن يكون عظاماً نخرة.

إلى ذلك ذكر سماحة المرجع المدرسي أن سبب إنكار هذه الحقائق هو لاستبعاد الإنسان حدوث مثل هذه الأمور في الدنيا وعدم فهمها بالشكل الصحيح، مذكراً بالحقائق العلمية والقوانين التي طالما أنكرها الإنسان وأثبتها بعد ذلك العلم الحديث و أصبحت واقعاً مقبولا لدى الجميع.

وقال سماحته في تفسير قوله تعالى: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ” من سورة الصافات المباركة إن: “يوم القيامة سوف يشاهد الإنسان الحقيقة كما هي بوضوح، وهذا ما نستفيده من مفردة “ينظرون” في هذه السورة المباركة” متابعاً بالقول إن: “التعمق في آيات القرآن الكريم يكشف لنا الكثير من الحقائق المرتبطة ببيان أهوال يوم القيامة”.

واختتم سماحة المرجع المدرسي داعياً ًإلى  ضرورة استحضار ساعات الموت والآخرة لضمان اطمئنان النفس وعدم التعلق بالدنيا.