المرجع المدرسي يدعو إلى إتباع القيادات الرسالية وإحياء شعائر أهل البيت لأنها مستحبة
05 Jun 2023دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، إلى إتباع القدوات من الأنبياء والأئمة والصالحين ومن في خطهم من العلماء الربانيين والقيادات الرسالية من خلال حبهم ودراسة كلماتهم ومعرفة سيرتهم المليئة بالجهاد والتضحية والعلم، وإحياء شعائرهم بشكل مستمر.
وفي جانب من حديثه خلال درس التفسير اليومي الذي ألقاه، اليوم الأربعاء، في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من العلماء وطلبة الحوزة العلمية؛ قال سماحته: “إننا ندرس التاريخ والقصص القرآنية بسطحية دون تأمل وتفكر وتدبر، ولم نلتفت إلى أسباب وجود قدوات في أسمى قمم الفضيلة والجهاد والحكمة” مضيفاً أن ذلك “يستدعي أن نعرف وظيفتنا تجاه هؤلاء القدوات والذين يصفهم القرآن الكريم بحبل الله الذي يجب أن نعتصم به لنتخلص من أشكال الضعف فينا”.
وأكد سماحته أن طبيعة الإنسان الإتباع والتقليد ولكنه يقلد المجتمع والآباء والأحزاب، منبهاً أن عليه تقليد وإتباع الأنبياء والأئمة والصالحين ومن هم في خطه وعدم الانجرار وراء الثقافات المنحرفة التي تأتي بها تلك المجتمعات والأحزاب.
وأوضح سماحته أن إتباع الأنبياء والأئمة يستدعي أن نحبهم أولا لأننا مأمورون بذلك في القرآن الكريم وكلمات النبي (ص) والأدعية الشريفة التي نقرؤها يومياً، مشدداً على ضرورة استيعاب كلماتهم وخطبهم التي تعد من ابرز صفاتهم كحملة رسالة ودعاة إلى الله، والتأسي بهم وإحياء شعائرهم.
إلى ذلك دعا سماحة المرجع المدرسي إلى إحياء ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام، في الخامس من شهر جمادى الأولى، والاهتمام بهذه الشخصية العظيمة التي تعد هي الأخرى إحدى أهم القدوات التي ينبغي إتباعها، لافتاً إلى أهمية إحياء الشعائر والممارسات التي تبين للعالم ظلامة أهل البيت (ع) والاهتمام بزيارة مراقدهم الشريفة.
وانتقد سماحته بعض الجهات التي تحاول النيل من الشعائر عبر بث الشبهات والأفكار المضللة، مبيناً أن الشعائر مظهر من مظاهر عبادة الله ما لم تسبب ضرراً بالغاً وهي مستحبة لما فيها من نصرة لأهل البيت (ع) وتحدي الظالمين ومن حاربهم عبر التاريخ وحتى يومنا هذا.
وفي تفسير قوله تعالى: “وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ“ من سورة الصافات المباركة؛ قال سماحته: “إن الله تعالى أسبغ النعم على نبيه نوح (ع) وأعطاه بلا حدود، حيث منحه السلام والوجاهة كما جعل من ذريته وفي خطه الرسالي شخصية مجاهدة ومضحية وهي شخصية النبي إبراهيم (ع) والذي يعتبره القرآن الكريم الرمز الأول للجهاد والتضحية حتى بلغ درجة الإمامة والتي تعد درجة رفيعة جدا” لافتاً إلى أن خط الرسل الأئمة خطاً واحداً من آدم حتى نبينا محمد (ص) ولكن خط الشرك المتمثل بالسلاطين والأحزاب متعددة ومختلفة.