Search Website

المرجع المدرسي يواصل تدبراته في سورة الزمر ويؤكد أن تذكر الموت خير وسيلة لإيقاظ الإنسان من غفلته

المرجع المدرسي يواصل تدبراته في سورة الزمر ويؤكد أن تذكر الموت خير وسيلة لإيقاظ الإنسان من غفلته

يواصل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، تدبراته القرآنية في سورة الزمر المباركة لجمع من العلماء وطلبة البحث الخارج في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، فيما بيّن سماحته ومنذ الدروس الأولى أن الإطار العام لسورة الزمر هو اقتلاع جذور الثقافة الشركية عبر التذكير بآيات الله وقدرته في الخلق.

وفي تفسير قوله تعالى: ” اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ..” قال سماحته: “إن مفردة يتوفى أصلها من الوفاء بالعهد وجاءت بصيغة التأكيد (توفي) من (تفعّل) وتعني إن الله يتوفى الأنفس أي يأخذ النفس من جسد الإنسان بالكامل”، مشيراً إلى أن الموت خير وسيلة لتذكير الإنسان وإيقاظه من غفلته وشهواته التي أغشت بصره عن ربه وعن رؤية الحقائق.

وأكد سماحته أن الموت والمنام أمران أساسيان في حياة الإنسان وهناك بحوث معمّقة حول الموت لم يصل العلم بعد إلى حقيقته, فيما أشار إلى أن النوم حالة يومية تطرأ على الإنسان ومن  خلالها ومن الروايات الشريفة التي وردت عن النبي وأهل بيته (ع) نعلم أن الإنسان كما ينام ويستيقظ كذلك يموت ويبعث.

وأوضح سماحته إن الله تعالى يعرف الإنسان بنفسه من زوايا مختلفة ومتعددة ويجعله ينطلق إلى معرفة خالقه، مشيراً إلى أن معرفة الله هي محور كل المعارف ومن أصعب الحقائق التي تحول بينها وبين الإنسان الشهوات والجهل والغفلة وضغوطات الحياة.