Search Website

المرجع المدرّسي مخاطبا السياسيين: اهتموا بالايتام والفقراء اكثر من اهتمامكم بالقضايا الشخصية والامتيازات الحزبية والطائفية

المرجع المدرّسي مخاطبا السياسيين: اهتموا بالايتام والفقراء اكثر من اهتمامكم بالقضايا الشخصية والامتيازات الحزبية والطائفية

قال سماحة المرجع الدينية آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله ان الطاقة التي اخذناها من زيارة الامام الحسين عليه السلام اعظم من القنبلة الذرية، اذا اجتمعت وتفجرت، فهي ستحدث “زلزلاً” عظيماً كالذي يصفه القرآن الكريم.

وأكد سماحته في محاضرته التي القاها اليوم الاثنين، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة امام حشد غفير من الزائرين القادمين من مختلف البلاد الاسلامية لاحياء زيارة الاربعين، أكد على أن هذه الطاقة تمثل رحمة من الله انعمها على الرسول واهل بيته، عليهم الصلاة والسلام.

وأوضح سماحته أن هذه الطاقة تمثل غيثاً من السماء لابد ان نخطط ونرسم لها خارطة طريق لاستثمارها بالشكل الصحيح.

وتابع سماحته مخاطباً الزائرين: اعلموا انكم حينما تأتون الى زيارة الحسين عليه السلام، فعليكم ان تتزود بزاد التقوى والايمان والحب والولاء لاهل البيت، وأن تأخذوا منهم الدروس والعبر، داعيا في ذات الى الوقت التفكير بهذه النعمة مستمرة.

من جهة أخرى قال سماحته اننا: نريد من الله ان يثبتنا على الصراط المستقيم وعند الميزان، ونكون على خطى اهل البيت عليهم السلام، حتى اذا ما خرجنا من هذه الدنيا، يكون الامام الحسين عليه السلام، أول من يزورنا في قبرنا، إن شاء الله .

ودعا سماحته الزائرين أن يتبعوا القرآن الكريم، ويتخذوا آياته خارطة طريق تهديهم الى الطريق الصحيح في حياتهم .

كما أكد سماحته في حديثه على أن القرآن الكريم يجب أن يكون هو الدستور الأساس في بلادنا، وعلى الطغاة و أهل الفساد والظلم، أن يعلموا بأن الدنيا زائلة إلا بمحبة النبي واهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ، مطالبا الزائرين بتحمّل المسؤولية أزاء ابناء الأمة، سواءً من هم ضحايا الارهاب وظلم الطغاة، أو من الايتام والارامل.

واشار سماحته  الى وجود حوالي خمسة ملايين يتيم في العراق، وهذا الرقم في حالة تزايد ، بالاضافة الى معدل الوفيات المرتفع في العراق، داعيا في ذات الاطار المجتمع العراقي وسائر المجتمعات في كافة البلاد الاسلامية، للإهتمام بالايتام والفقراء، اكثر من اهتمامهم بالقضايا الشخصية مثل المكاسب السياسية والامتيازات والتحزبات الطائفية، وان ينتبهوا الى اقتصاد البلد وثرواته، كالنفط والزراعة  وغيرها ، واشار سماحته الى أن هذه الثروات والامكانيات المادية، تمثل اختباراً من الله تعالى، لأن هنالك أناس مظلومون يقبعون في سجون ومعتقلات الطغاة، كما ان هنالك شعوب تعيش المعاناة والقهر والحرمان بسبب الحروب، كما هو الحال في في سوريا والسودان والصومال، وفي وسط افريقيا حيث يتعرض المسلمون هناك الى حرب إبادة.

و توجه سماحته بالدعاء الى الله تعالى، أن يحل هذه الازمات ببركة زيارة الامام الحسين عليه السلام فانها زيارة عظيمة عند الله، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة معرفة قيمة النعم الإلهية واستثمارها لكي يكون مجتمعنا متقدماً على المجتمعات الاخرى، منشرحُ بالايمان.

ودعا سماحة المرجع المدرسي دعا الزائرين الكرام الى ان يثبتوا وجودهم في سجل الامام الحسين من خلال المشاركة في تأسيس الهيئات والمواكب الحسينية سواء بالدعم المالي او بالنشاط الحركي والهمة العالية للبناء والعمل في سبيل الله، مشددا عليهم ان ان يكونوا دعاة الى الله تعالى وليس للمصالح الشخصية الضيقة وترك الانانية والتعصب.