Search Website

المرجع المُدرّسي خلال درس التفسير: الفلاسفة جاءوا ليعارضوا الرسالات الإلهية بمنظومة من الأفكار المنحرفة

المرجع المُدرّسي خلال درس التفسير: الفلاسفة جاءوا ليعارضوا الرسالات الإلهية بمنظومة من الأفكار المنحرفة

 سماحته: غاية السخف في  إنكار الآيات الواضحة وتحديها والانصراف إلى الثقافات الباطلة المتمثلة بالفلسفة لكي لا تعتمد ثقافة القرآن الكريم وتركن الأحكام الشرعية جانباً

اعتبر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) الفلسفة واحدة من المنهاج التي لا يمكن الوصول من خلالها إلى الحقائق الكبرى، مبيناً أن الله أنعم على البشرية بمنظومة متكاملة من وسائل بلوغ المعرفة التي ينبغي اعتمادها.

وفي درس التفسير اليومي لسورة غافر المباركة الذي يلقيه على جمع من العلماء وطلبة البحث الخارج في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “إن الكثير من الفلاسفة جاءوا لكي يعارضوا الرسالات الإلهية وثقافة السماء عبر مجموعة من الأفكار المنحرفة لكي لا يخضعوا للحق”.

و رأى سماحته أن: “غاية السخف في  إنكار الآيات الواضحة وتحديها والانصراف إلى الثقافات الباطلة المتمثلة بالفلسفة لكي لا تعتمد ثقافة القرآن الكريم وتركن الأحكام الشرعية جانباً”.

وفي بيان قوله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ} أكد سماحة المرجع المُدرّسي أن في القرآن الكريم موارد كثيرة تشير إلى أهمية عدم التكذيب بآيات الله وإنكار الحقائق، موضحاً أن التكذيب بآيات الله يعني الاستغناء بالهوى والوساوس والتصورات والتخيلات عن الحقائق  الواضحة التي تطرق أبواب البشرية كما يطرق نور الشمس النوافذ الزجاجية.

وعن وسائل المعرفة التي وضعها الله للإنسان أشار سماحته إلى أن: “من نعم الله على الإنسان أن وهبه منظومة متكاملة من وسائل المعرفة, ابتداءً بالحواس الظاهرة, كالعينين والأذنين وحاسة التذوّق والشم ومروراً بمنظومة الأعصاب الدقيقة وانتهاءً بمنظومة خلايا المخ وفي النهاية العقل المدبّر لكل ذلك”.

وأردف: “إن كل أسباب ووسائل المعرفة متوفرة لدى الإنسان،  والتي منها الدلائل والشواهد الخارجية لكي يتزود بالمعرفة عبر عملية الإرسال والاستقبال بين الحواس والشواهد والآيات”.

وأوضح سماحته أن التناغم بين الحواس والشواهد الظاهرة لمعرفة الحقائق هو آية من آيات الله في الخلق، منتقداً تغييب الإنسان لحواسه فيما يرتبط بالمعرفة بينما يكون منفتحاً أمام الجزئيات سَفَاسِفُ الأمور.

ولفت المرجع المُدرّسي إلى أن فقدان أي جزء من الحواس يعني فقدان واحدة من وسائل المعرفة، مشيراً إلى أن ذلك يعني فقدان جزء من  الجماليات الموجودة في الحياة.