Search Website

المرجع المُدرّسي يستقبل وفداً من حجاج الجالية العراقية في أمريكا ومرشدي حملة الكوثر – لندن

المرجع المُدرّسي يستقبل وفداً من حجاج الجالية العراقية في أمريكا ومرشدي حملة الكوثر – لندن

استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي في مقر بعثة الحج لسماحته بالمدينة المنورة صباح الثلاثاء 28 ذو القعدة 1435هـ وفداً كبيراً من حجاج الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية ضم جمعاً من النساء والرجال في مقدمتهم سماحة الشيخ فلاح العطار الذي تقدم بكلمة تحدث فيها عن اسهامات سماحته في الصحوة الإسلامية منذ عقود وإلى الآن.

وقد ألقى سماحة المرجع المُدرّسي كلمةً توجيهية بين فيها سماحته ضرورة برمجة رحلة الحج من أجل تحقيق أهدافها وجني ثمارها ، وقد بدأها سماحته بقوله:

(رحلة الحج أيام معدودات بل ساعات معلومات ولكنها في الحقيقة سنين متطاولة تختزل في ساعات وتعطي للإنسان قوة هائلة للتحول من حال على حال).
وأوضح سماحته : (لو أن الإنسان استطاع أن يخطط وينظم رحلة الحج فإنه لن يربح فقط هذه المدة الزمنية من الحج بل سيربح سنين أي أنه سيربح الحياة).
وفي معرض حديثه عن أهم ما ينبغي التفكير فيه في رحلة الحج قال سماحته: (..هذه الرحلة تتميز عن غيرها فإذا أراد الإنسان أن يبرمج رحلته الإيمانية للحج فعليه أن يفكر في عدة أمور ، فيسأل نفسه من أنا وماهي حاجاتي، وماهي تطلعاتي، وإذا لم يبتدء الإنسان بمثل هذا التفكير فإنه يخسر خسراناً مبينا).
وقد تطرق سماحته لأهم التطلعات التي ينبغي للإنسان أن يجعلها نصب عينيه هي العيشة الآمنة المطمئنة والحياة الطيبة ، ولذلك فإنك في أدعية الحج وتحديداً مزدلفة تدعو بهذا الدعاء : (ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة..).
وساق سماحته شواهد من واقع الحياة في المهجر بين من خلالها أثر الإيمان بالإمام الحسين عليه السلام في استمرار الحياة وتحقق الرضا والسكينة في النفس، وقد ذكر أن شاباً قد انتحر بسبب عدم توافقه مع أمه وأخته رغم أنه لايعيش معهم في بيت واحد بينما كان أبوه الذي فجع بمصابه دفنه صابراً محتسباً لأنه قارن ماجرى عليه وماجرى على أم المصائب زينب عليها السلام.
وتساءل سماحته : (متى نصفي هذا القلب من رين الذنوب والصدأ الذي تشكل بفعل الغفلة والأخطاء والشهوات والحرام؟!، إن ذلك يكون حين نقف في هذه المواقف الشريفة في المدينة المنورة ومكة المكرمة ولذلك ترى الحاج يوم منى وقد تخلص من الذنوب يحس بخفة وراحة لأن أوزار الذنوب سقطت، فإذا بالقلب قد تطهر من الحقد والغل والحسد وماشابه فتجمل أخلاقه، فيرجع لأهله بأجمل هدية..).