
تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة (الكهف) شهر رمضان المبارك / 1438 هـ – (الدرس الثاني عشر)
05 Jun 2023بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَ كَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَ لا تَسْتَفْتِ فيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22)}
صدق الله العلي العظيم
أهمية البيان في الإنسان
أهم ميزة تميّز الإنسان عن سائر المخلوقات بعد نعمة العقل هي القدرة على النطق والبيان، وكما قال الرب سبحانه: { خَلَقَ الْإِنْسان* عَلَّمَهُ الْبَيان}[1]، وبقدرة البيان يتمكن من نقل تجاربه لتتراكم شيئاً فشيئاً طوال آلاف السنين وتتقدم الأجيال عبر الإنتفاع بالتجارب، أيسرها اللغات التي يتداولها البشر اليوم، حيث لم تكن كما هي اليوم متطورة بل مرّت عليها آلاف السنين ليضيف إليها كل جيلٍ جديداً لم يكن في السابق، وهكذا يصدق الأمر على سائر التجارب الحضارية للبشرية.
الحيوانات قد تتعلم أو تكتسب تجارب مفيدة ولكنها لن تتمكن من نقلها إلى صغارها لفقدانها حالة النطق بينما يتمكن الإنسان من نقل تجاربه الخاصة أو تجارب آبائه بكل يسرٍ حتى يكون كمن عاش كل تلك الفترة، وكما قال أمير المؤمنين عليه السلام لإبنه الحسن المجتبى عليه السلام: ” ِ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِم”[2].
أصناف التعامل مع التاريخ
والتاريخ البشري هو ذلك الخزين من التجارب التي لابد من الإنتفاع بها، في حين أن الناس في تعاملهم مع التاريخ على أصنافٍ ثلاثة:
الصنف الأول: يتعامل مع التاريخ بإعتباره قصص مسليّة وحكايات للنوم، يقرأ التاريخ وكأنه يشاهد فلماً تاريخياً لا دخل له بالحياة.
الصنف الثاني: أما الصنف الثاني فهم يلتفتون للتاريخ ويهتمون بقضاياه المختلفة، دقيقها وجليلها، فيبنون المتاحف ويحافظون على الآثار ويدرسونها، وهذا الأمر حسنٌ بحد ذاته، فهناك أكثر من آية في كتاب الله سبحانه تدعو إلى الإطلاع على سيرة الماضين والسير في آثارهم وديارهم.
وقد أهتم الكثيرون بالحضارات السابقة، كيف سادت وانتشرت ولماذا بادت وبأي شكل، وبتصوري فإن كتاب آرنولد تويبني من أفضلها ولكن حين مقارنته بآيات الكتاب نجده بدائياً وسطحياً بالنسبة للقرآن الكريم، بالرغم من إستفادة توينبي من القرآن أيضاً.
الصنف الثالث: والذي نميل إليه أيضاً يكمن في رؤية التاريخ أكثر من كونه منبعاً للتجارب البشرية، بل بإعتباره مرآةً للسنن الإلهية في الخليقة وتطبيقاتها على أرض الواقع، فلا يكتفى بقراءة السنن المبثوثة في الكتاب العزيز بل يشاهد تطبيقاتها في التاريخ حتى تكون السنة أمراً وجدانياً بالنسبة إلى من يدرس التاريخ، فالقرآن الكريم يبين سنة تدمير الظالم في قوله سبحانه: { وسَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون}[3]، ولكن حين يذكر نبأ الظلمة وكيفية نزول العذاب عليهم يبين تطبيق تلك السنة الهامة.
وبذلك يزداد المرء وعياً بالسنن وإيماناً بها حتى يصبح عارفاً بما سيحدث مستقبلاً من خلال تطبيق السنن على الواقع، فيكون متوسماً وذا بصيرةٍ من أمره، وكما في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام: ” فَاتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ”[4].
النزاع على التعامل مع أهل الكهف
وفي قصة أصحاب الكهف وبعد أن طلب الفتية من ربهم أن يعيدهم إلى نومتهم، تنازع من كان خارج الكهف في أمرهم، ولم يكن تنازعهم يعني الإختلاف، بل إضافة البعض شيئاً على ما رآه البعض الآخر ، وهذا أفضل أسلوب في الحوارات والمباحثات حيث يجمعون عقولهم.
قال بعضهم نبني عليهم نصباً تذكارياً ليخلد ذكرهم وعلامةً على مكانهم؛ إذ إعتقد هؤلاء بفائدة تخليد ذكرهم للتاريخ ،كما نجد اليوم النصب التذكارية والمعالم التاريخية التي خلّدت بعض الأماكن أو بعض الحضارات كالهيكل في فلسطين أو قلاع بعلبك أو أهرام مصر.
ولكن الذي فاتهم بالتركيز على أمر تخليد ذكرهم للتاريخ هو علاقة هؤلاء بالله سبحانه، بل ولم يلحظوا الإرتباط بين التاريخ وبين سنن الله سبحانه وتعالى.
ولذلك كان القول قول الفئة الثانية وهم الذين غلبوا على أمرهم، إذ قالوا نبني عليهم مسجداً:
{ قالَ الَّذينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)}
مكانة المسجد
وبالرغم من إطلاق لفظ المسجد هنا وعدم بيان معناه إلا أن المسجد – في الرؤية الإسلامية- هو محل الصلاة والعبادة ومكان الدعاء وإستجابته، ومركز إجتماع الناس، وبذلك فالمسجد هو محور المجتمع الإسلامي ومحل بناء الأمة وتفعيلها.
وحين يكون في المسجد قبراً لولي من أولياء الله سبحانه فإن ذلك يسهم في دفع الأمة نحو الصلاح، كما أنه ببركته يستجاب الدعاء، أوليس قبر سيد الشهداء عليه السلام موضعٌ لإستجابة الدعاء كما قال جده النبي الأعظم صلى الله عليه وآله: ” أَلَا وَ إِنَّ الْإِجَابَةَ تَحْتَ قُبَّتِهِ”[5]، وفي بعض النصوص إلى أنه ما من مسجد يبنى إلى على دماء شهيد في سبيل الله.
أما الرؤية المنحرفة فهي التي تمنع من الصلاة عند قبور الأولياء بداعي الشرك بالله سبحانه إعتماداً على رواية ضعيفة الدالة على أمر النبي صلى الله عليه وآله علياً بهدم القبور، ولو صحّت فإن درايتها يدل على الأمر بهدم قبور المشكرين لا أولياء الله سبحانه ، كيف وأن النبي صلى الله عليه وآله كان يحث المسلمين على زيارة قبر عمه حمزة رضوان الله عليه، وقبره خارج المدينة بعدة أميال.
فالرواية المذكورة لا تقع موضع قبول لمخالفتها أولاً سيرة النبي صلى الله عليه وآله ، وثانياً مخالفتها نص القرآن الكريم، ومن المعلوم ان المنهج السليم الذي بينه النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله في الإعتماد على النصوص وتصحيحها هو مطابقتها لآيات القرآن الكريم.
ولقائل أن يقول كيف فهمتم جواز بناء المسجد على قبور الأولياء والصلاة عند قبورهم من هذه الآية؟
والجواب أن من أساليب القرآن في بيان الحقائق هو إمضاءها وإقرارها ولو في سياق القصص، فلو كان قول الفئة الثانية خاطئاً للزم أن يرده القرآن الكريم، ولكن بإيراده والسكوت عليه يعني أنه أمضاه وصححه.
فوائد بناء المسجد عند قبور الصالحين
وفي بناء المساجد عند قبور أولياء الله والشهداء فوائد للأمة أهمها:
أولاً: إستجابة الدعاء ، فكما ذكرنا أن إستجابة الدعاء تحت قبة سيد الشهداء وهكذا يستجيب الله الدعاء عند قبر كل إمام وولي من أولياءه.
ثانيا:ً الرؤية الجديدة للتاريخ ، لأن التاريخ سيدرس حينئذ برؤية إلهية فيكون التاريخ نافعاً للأمة وللفرد، ومن دون البصيرة الإيمانية يبقى التاريخ مجرد قصص وحوادث مجردة دون احتواءها على العبر.
ثالثاً: يتحول المكان إلى محل وعظٍ وإرشاد وتنمية معارف المجتمع الإسلامي، فالكوفة كانت حاضرةً علمية، وبعدها كربلاء بعيد إستشهاد سيد الشهداء عليه السلام تحولت إلى مركز إشعاع للعالم، حيث استقر بعض العلماء في بساتينها لتعليم الزائر معالم دينه – بعد أن ألقى سيد الشهداء فيها خطباً قيّمة فترة إقامته فيها على أصحابه مؤسساً بذلك الحوزة العلمية في كربلاء- ، وبعدئذ استمرت الحركة العلمية بشراء الإمام الصادق عليه السلام أرضاً أوقفه للتعليم ونشر العلم؛ وكذلك كانت النجف الأشرف ولا زالت مركزاً للعلم وكذا قم ومشهد المشرفة وغيرها من المدن المشرفة أضحت مركزاً لنشر الوعي والعلم.
بل إن قبر كل وليٍ صالح من أبناء الائمة عليهم السلام ينبغي أن يتحول إلى مركز علمي وحضاري.
لا قيمة ذاتية للولي
بلى، ليست هناك قيمة ذاتية لأي مخلوق بل قيمته بما يمثله من إمتداد إلى الله سبحانه وإرتباط به تبارك وتعالى، وهذا من إمتيازات التشيع وهو خالص التوحيد ومحضه، فلو زرت الأئمة بالزيارة الجامعة – وهي أفضل زيارة وأكملها – ستجد كم مرة يتكرر إسم الله فيها وكم هو التأكيد على إرتباط المعصومين عليهم بالله عزوجل.
وهكذا نحن لا نقدّس أصحاب الكهف كأشخاص معينين بما يمتلكون من لحم ودم و.. بل لما جسدّوه من التضحية والإخلاص في سبيل الله سبحانه.
عدة أصحاب الكهف
من جملة البحوث التي دارت حول قصة أصحاب الكهف هو الحديث عن عددهم وفي الآية الثانية والعشرين بيانٌ لعددهم ولكن مع الإشارة إلى بعض الأمور، وقبل ذلك نتسائل عن الحكمة في عدم بيان القرآن الكريم لقصتهم في مكانٍ واحد دون أن يتخللها أمور أخرى؟
الجواب على ذلك أن كل حقيقة ترتبط بسنة من سنن الله سبحانه ، فكما أن القرآن لا يجمع الحديث عن أعداد الصلوات وأفعالها في موضعٍ واحد لإرتباط كل فعلٍ من أفعالها بسنةٍ من سننه، أو بتعبير آخر لكون كل فعلٍ من أفعالها له قيمته الخاصة وحقيقته الخاصة، فإنه يذكر مع بيان تلك الحقيقة وفي سياق تلك السنة.
وكذلك قصة أصحاب الكهف ،ففي كل مقطعٍ ومشهدٍ منها عبراً لابد من التركيز عليها، وسنناً لابد من الإلتفات إليها، ومن ذلك الحديث عن عدد أصحاب الكهف التي نقلت الآية أقوالاً فيها، وتبين الآية الشريفة ثلاثة أمور هامة:
الأول: لا ينبغي للمرء أن يتكلم بما لا يعلم رجماً بالغيب وإتباعاً للظن والخيال، وقد علّمنا الأئمة عليهم السلام أن لا نكون ممن يقول ما لا يعلم، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: “وَ دَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ”[6]، إذ لا يجوز للإنسان أن يخوض في المسائل العلمية بما لم يؤت علمها.
الثاني: الآية تبين منهج الوصول إلى الحقائق.
الثالث: في الآية إشارة إلى موضوع تعامل الإنسان مع قبول أو رفض الآخرين لما وصل إليه من الحقائق.
قال الله سبحانه:
{سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ }
رجماً بالغيب وبدون شواهد علمية وأدلة سيقول البعض أنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم، ويقول آخرون بنفس الأسلوب أنهم خمسة وسادسهم كلبهم.
وذكر الكلب مع أصحاب الكهف تشريف له من جهة التابعية ، أو من جهة كونه بالتالي خلقاً من خلق الله سبحانه وكان له دور في قصتهم.
{وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}
هنا لا يقول القرآن أن هذا القول هو رجمٌ بالغيب أيضاً ، بل يسكت عنه وفيه إشارة على صحة هذا القول.
وقد استفاد البعض من المحادثة الواقعة بينهم في مقدار نومهم كونهم سبعة ، ولا يهمنا ذلك كثيراً بل ما يهم هو:
{ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَليلٌ}
تكررت هذه الجملة في هذه السورة أكثر من مرة بأن الله هو أعلم بما لبثوا وبعددهم ، وبذلك نعرف أن لا نقول إلا بما علمنا الله سبحانه ، وبيانٌ بأن المنهج الأقرب للحقيقة والأفضل للوصول إليه هو المنهج الإلهي ، وكما في الدعاء: ” إِلَهِي إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِير”[7].
والخضوع والتضرع إلى الله سبحانه سبيل الحصول على المنهج الإلهي في المعرفة.
{فَلا تُمارِ فيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَ لا تَسْتَفْتِ فيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22)}
في الإنسان خوفٌ خفي من رفض الآخرين لقوله وإن كان حقاً، مما يجعله يخشى قول الحق ، ولكن على المرء أن يعلم بأن وصوله إلى الحق هو المعيار، وينبغي أن لا يهتم بعدئذ بكلام الناس ورأيهم، وقد شكى أحد الأصحاب للإمام الكاظم عليه السلام ما يلقاه من تكذيب الناس له ، فقال له الإمام عليه السلام: ” يَا يُونُسُ ارْفُقْ بِهِمْ فَإِنَّ كَلَامَكَ يَدِقُّ عَلَيْهِمْ قَالَ قُلْتُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لِي زِنْدِيقٌ قَالَ لِي : مَا يَضُرُّكَ أَنْ تَكُونَ فِي يَدَيْكَ لُؤْلُؤَةٌ فَيَقُولَ لَكَ النَّاسُ هِيَ حَصَاةٌ وَ مَا كَانَ يَنْفَعُكَ إِذَا كَانَ فِي يَدِكَ حَصَاةٌ فَيَقُولُ النَّاسُ هِيَ لُؤْلُؤَةٌ”[8].
ومن هنا على المرء أن ينطق بالحق، قبله الآخرون أم لم يقبلوه ، صدقوه أم كذبوه، فالحق لا يصير باطلاً بتكذيب الناس، كما أن الباطل لا يتحول إلى حق وإن إلتف الناس كلهم حوله.
ومن هنا فالآية تؤكد على عدم المراء مع من لا يعلم الحق إلا مراءاً ظاهراً ، كما أنه يأمر بعدم سؤال العالم من الجاهل في الأمور، مهما كانت منزلة الجاهل المالية والإجتماعية، إذ لا يجوز أن يترك العالم علمه للجاهل.
نسأل الله سبحانه أن نكون ممن ينتهج سبيل الله سبحانه.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]سورة الرحمن: الآية 3-4
[2]تحف العقول: ص 70
[3]سورة الشعراء: الآية 227
[4]المحاسن : ج1 ، ص 131
[5]كفاية الأثر في النص على الأئمة الأثني عشر: ص 17
[6]نهج البلاغة : الرسالة رقم 31
[7]إقبال الأعمال: ج2، ص 687
[8]بحار الأنوار: ج2 ،ص 66