Search Website

تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة (الكهف) شهر رمضان المبارك / 1438 هـ – (الدرس الثالث عشر)

تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة (الكهف) شهر رمضان المبارك / 1438 هـ – (الدرس الثالث عشر)

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ‏ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23)إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَ قُلْ عَسى‏ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24)وَ لَبِثُوا في‏ كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً (25)قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا يُشْرِكُ في‏ حُكْمِهِ أَحَداً (26)}

صدق الله العلي العظيم

في الرؤية الإسلامية كيف ينبغي أن يعيش الإنسان في حياته، بلا تخطيط أم يبرمج ويخطط لحياته، وكيف ينبغي أن يخطط لحياته؟

اساساً الدين أعم من العقائد والأحكام والواجبات والمحرمات والمكروهات والمستحبات، هو برنامج وخطط للحياة منظمة من كل الجهات، والمتدين شاء أم أبى يسير في إطار برنامج منظم، متى يستيقظ من نومه وأي صلاة يصلي و.. ولكن بالنسبة إلى سائر جهات الحياة المختلفة ينبغي أن تكون تلك أيضاً منظمة ومخطط لها، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في آخر وصاياه لولديه الحسن والحسين وبالتبع سائر الشيعة:” أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ وَ صَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا صلى الله عليه وآله يَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَام‏”[1].

لا للفوضى

وهذه الوصية لنا جميعاً ، فلا يصح أن يعيش المرء في فوضى عارمة، وفي الآيات التالية من سورة الكهف يقول الرب سبحانه: { وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ كانَ أَمْرُهُ فُرُطا}[2]، فلا يجوز إطاعة من يطيع هواه وأمره فوضوي.

فالذي يعيش حياته فوضى لا يمكن أن يكون قائداً، والآيات الكريمة والروايات الشريفة تؤكد كثيراً على نظم الأمور، فلابد أن يكون الإنسان منظماً لحياته أولاً ليكون قادراً على قيادة الآخرين.

الخطط ومدى إمكان تطبيقها

ولكن فيما لو وضع الإنسان لحياته خططاً دقيقة وبرامج محددة هل سيتمكن من تطبيق خططه تماما وبما فيها من تفاصيل ولطائف؟

كلا، لا يمكنه أن يقوم بذلك وذلك لدليلين:

الأول: ان المستقبل غيبٌ بالنسبة للإنسان، ومادامه كذلك لا يمكن للإنسان أن يحتّم على نفسه ما ستؤول فيه الأمور، وقد ورد في الأثر عن رجل سأل أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا ذَا عَرَفْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ عليه السلام : بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ وَ مَنْعِ الْهِمَّةِ لَمَّا أَنْ هَمَمْتُ بِأَمْرٍ فَحَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَ هِمَّتِي وَ عَزَمْتُ فَخَالَفَ الْقَضَاءُ عَزْمِي عَلِمْتُ أَنَّ الْمُدَبِّرَ غَيْرِي‏”[3].

فالمدبّر الحقيقي غيري وتدبيره غالبٌ على تدبيري، وتدبيره أفضل من تدبيري فهو الحكيم العلمي الرحمن الرحيم، ولكن لا يعني ذلك عدم التخطيط والتدبير، بل يعني التدبير مع العلم بأنها قد لا تتحقق إذا لم يشأ الله سبحانه، ومن هنا لابد من القول دائماً ( إن شاء الله) فهذه الجملة إستثناء أي إن لم يشأ الله سبحانه لا يكون ما أريده.

والهدف من هذا الإستثناء هو منع الإنسان من الإغترار بتدبيراته وتخطيطاته في مختلف الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والعسكرية، فأفضل الأنظمة وأكثرها تطوراً لا يمكنها أن تطبق مخططاتها كما تريد تماماً لحاكمية الإرادة الإلهية فيما هو غيبٌ بالنسبة للإنسان، قال الله سبحانه: {وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ}[4]، وقال أيضاً: { وَ ما تَدْري نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْري نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبير}[5]، فلكي لا يتكئ الإنسان على مخططاته كان هذا الإستثناء ( إن شاء الله) ضرورة، بل إن المؤمن جعل الله مستقبله مجهولاً بالنسبة إليه حتى رزقه كان من حيث لا يحتسب لكي يكون متوجهاً إلى الله سبحانه في كل حالاته، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ” أبى اللَّه أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم”[6].

وقال صلى الله عليه وآله أيضا: ” أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ- إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ- وَ يَقُولُ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتُ لَكَ بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَباً- قَالَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ- يَا رَبِّ أَشْبَعُ يَوْماً فَأَحْمَدُكَ وَ أَجُوعُ يَوْماً فَأَسْأَلُكَ”[7].

ولو سألت ربك – أيها المؤمن- في حاجةٍ لك فاستجابها عليك أن تؤدي شكرين، شكرٌ لتحقق ما تريد وشكرٌ لإستماع الرب إلى دعائك وإستجابته، فالرب يبتلي المؤمن أو يوقعه في مخمصة لكي يتوجه إلى ربه ويسأله فيكتب له ثواب الدعاء والمناجاة، ويزيد من إرتباطه به.

الثاني: على المؤمن أن يوافق كل برامج حياته مع الشرع المقدس، فلا يتجاوز حدود الله ولا يغفل عن أوامره ونواهيه، فهناك الكثيرون ممن نذروا حياتهم لله سبحانه من المؤمنين والرساليين الذين يطبقون حياتهم مع أحكام الشريعة، ولكن هل يقدر هؤلاء أيضاً أن يدونوا التفاصيل الدقيقة لمخططاتهم وفقاً للشرع المقدس؟

كلا، إذ ليست أحكام الله سبحانه ثابتة لكل الظروف، بل لكل ظرفٍ حكمه الخاص، والظروف متغيرة وبالتالي تتغير الأحكام والأولويات الشرعية ، ومثاله ما لو نوى المؤمن أن يصل رحمه غداً وبرمج يومه لهذا العمل الصالح، ولكن قبل أن يوفق لصلة الرحم جاءه إتصال من أخيه المؤمن يطلب منه إنقاذ نفسٍ محترمة، وفي هذه الحالة عليه أن يقدم إنقاذ النفس على صلة الرحم، بل قد تكون صلة الرحم والحال هذه – مع عدم وجود منقذٍ غيره- مخالفة للشرع، وقد روي عن أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام يكنى أبا أحمد أنه قال : كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي الطَّوَافِ وَ يَدُهُ فِي يَدِي إِذْ عَرَضَ لِي رَجُلٌ إِلَيَّ » حَاجَةً فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَقُلْتُ لَهُ كَمَا أَنْتَ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ طَوَافِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَا هَذَا؟

فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ رَجُلٌ جَاءَنِي فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لِي أَ مُسْلِمٌ هُوَ؟

قُلْتُ نَعَمْ.

فَقَالَ لِي :اذْهَبْ مَعَهُ فِي حَاجَتِهِ.

فَقُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ فَأَقْطَعُ الطَّوَافَ ؟ قَالَ نَعَمْ.

قُلْتُ وَ إِنْ كُنْتُ فِي الْمَفْرُوضِ ؟ قَالَ نَعَمْوَ إِنْ كُنْتَ فِي الْمَفْرُوضِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:  مَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ  كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ”[8].

فلا يمكن إذاً أن نحدد وندبّر برامجنا – حتى الدينية منها- مائة بالمائة، إذ قد يتغير تكليف الإنسان الشرعي في لحظةٍ ما، فقد يكون مكلفاً بحضور المسجد يوماً ويكون مطالباً بالجهاد في اليوم التالي، والوعظ والإرشاد في اليوم الثالث وهكذا.

ومن هنا لابد أن يقيد المرء خططه بقيدين إلهيين، الأول القيد التكويني أي مشيئة الله سبحانه التكوينية، والثاني القيد التشريعي، أي مشيئة الله سبحانه الشرعية، وقد قال الإمام الصادق عليه السلام في قوله «وَ لا تَقُولَنَ‏لِشَيْ‏ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ» أن تقول إلا من بعد الأربعين، فللعبد الاستثناء في اليمين ما بينه و بين الأربعين يوما إذا نسي”[9].

{ وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ‏ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23)}

أي لا تحتّم فعل شيء ما في المستقبل.

{إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ }

سواءاً مشيئته في الجانب التكويني أو مشيئته في الجانب التشريعي.

{وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسيتَ }

أي إذا نسيت ذكر ( إن شاء الله ) فقله حين تذكره ، كما قال الإمام الصادق عليه السلام.

ولهذه الجملة معنىً آخر وهو أن ذكر الله سبحانه رافعٌ للنسيان، فإذا نسي أحدٌ شيئاً ما فليذكر الله سبحانه وسيزول نسيانه.

{وَ قُلْ عَسى‏ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24)}

المرء يخطط ولكن لا يدري تدبير الرب كيف سيكون، فعسى أن يكون تدبير الرب خيرٌ من تدبيري وأقرب من تدبيري رشدا.

والرشد يعني الوصول إلى الكمال كما قال الرب سبحانه: { وَ لَقَدْ آتَيْنا إِبْراهيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَ كُنَّا بِهِ عالِمين‏}[10]، وقال تعالى: {وَ ابْتَلُوا الْيَتامى‏ حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدا}[11]، ففي الدنيا أمام الإنسان إمكانيات للنمو وفرصاً للتكامل، فيقال للبالغ أنه رشيد لوصوله إلى كمالٍ جسمي.

والشرع المقدس يريد للإنسان أن يصل إلى جميع الكمالات، وبطبيعة الحال لا يمكنه تحقيقها جميعاً، ولكن يمكنه أن يتقدم خطوات نحو ذلك الهدف السامي.

وكل مؤمن طوى ليله بالعبادة ونهاره بالجهاد سيندم يوم القيامة التي تسمى أيضاً ( يوم التغابن)، يندم لوجود فرصاً أكبر لم يستغلها ولم يستفد منها، ومن هنا علينا أن نتحلى بالعزيمة والهمة العاليتين للوصول إلى أعلى الدرجات، وسبيل ذلك التوكل على الله سبحانه.

مدة لبث أصحاب الكهف

{وَ لَبِثُوا في‏ كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً (25)}

اللبث يعني البقاء في مكانٍ مع حياة الباقي، فلا يقال للميت أنه لابثٌ في قبره.

وقد سئل أحد العلماء عن آية تدل على إمكان حياة الإمام الحجة عجل الله فرجه أكثر من ألف سنة فأستدل بقوله سبحانه: { فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحين‏* لَلَبِثَ في‏ بَطْنِهِ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُون‏}[12].

ومن كلمة اللبث نفهم بقاءهم أحياء كما هو معناها اللغوي.

ونسبة الكهف إليهم في الآية لأن الكهف تشرف بهم وصار لهم، وهم لابثون فيه إلى يومنا هذا.

ثلاثمائة زائد تسعة

لماذا فرّق الرب سبحانه سني بقائهم في الكهف، فقال أولاً أنهم لبثوا ثلاثمائة سنة وأضاف تسع سنوات إلى ذلك؟

سأل يهوديٌ أمير المؤمنين عليه السلام عن مدّة لبثهم، فأخبر بما في القرآن.

فقال: إنا نجد في كتابنا ثلاثمائة.

فقال- عليه السّلام-: ذلك بسني الشّمس، و هذا بسني القمر”[13].

ولكن ماذا ينفعنا بيان هذا التفريق بين السنين الشمسية والقمرية؟

الطبيعة من حولنا تسير وفق مسير الشمس وبالتالي وفقاً للسنين الشمسية فالأشجار والأحياء وحتى جوانب من جسد الإنسان مرتبطة بالشمس ، بينما عقل الإنسان ودماغه – الذي يشكل الماء أكثر من سبعين بالمائة منه – ترتبط بحركة القمر أكثر، ومن هنا فإن إرتباط البشر بحركة القمر أكثر منها بحركة الشمس.

ويبدو أن الثلاثمائة كان للجهة البدنية بينما السنين القمرية للجانب الروحي لأصحاب الكهف.

الله أعلم

{قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا }

لماذا يتكرر هذا المضمون في هذه السورة ، ولماذا وردت هذه الجملة بعد أن بيّن الله سبحانه عدد سنين لبثهم ؟

قلنا سابقاً أن الآخرة غيب والدنيا شهود، والغيب محيط بالشهود، وعلى هذه الإحاطة إشارات في آيات كريمة مثل قوله سبحانه: {  إِنَّ الْأَبْرارَ لَفي‏ نَعيم‏ * وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفي‏ جَحيم‏* يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّين‏}[14]، فالأبرار والفجار اليوم في النعيم والجحيم ولكنهم يصلونها يوم الدين.

فالغيب محيطٌ بالشهود ولكنه خفيٌ علينا، ومع العلم بأن الزمان عند الرب يختلف عنه عندنا، فكل يومٍ عند ربنا كألف سنة مما نعد، فقد يكون مدة لبثهم في الكهف – بإنتقالهم إلى عالم الغيب كما في طعام عزير النبي- سويعات قليلة عند الرب، ولكنها عندنا وبحسابنا ثلاثمائة وتسع سنين.

{لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ }

لله سبحانه غيب السماوات والأرض ولا ترى غير الجلال والجمال ولا تسمع سوى الحمد والثناء لله سبحانه.

{ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا يُشْرِكُ في‏ حُكْمِهِ أَحَداً (26)}

لا صديق وولي من دون الله للمشركين ، ومن دونه تعني أن من أمر الله سبحانه بولايته يكون ولياً لله ، فلا ولي بدون إذن الله وأمره.

ونحن إذ نتولى الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، إنما ذلك لأمر الله عزوجل ، ولا يشرك الرب في حكمه أحداً أبداً.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]نهج البلاغة : ص 421

[2]سورة الكهف : الآية 28

[3]روضة الواعظين: ج1 ، ص 30

[4]سورة الأعراف: الآية 188

[5]سورة الفرقان : الآية 34

[6]الوافي : ج5 ،ص 1061

[7]صحيفة الإمام الرضا عليه السلام: ج 57

[8]وسائل الشيعة : ج13 ، ص 383

[9]كتاب التفسير: ج2 ،ص 325

[10]سورة الأنبياء : الآية 51

[11]سورة النساء: الآية 6

[12]سورة الصافات: الآية 143-144

[13]تفسير كنز الدقائق:   ج8، ص 63

[14]سورة الإنفطار: الآيات 13-15