
العودة الى حكم الله الطريق الى اصلاح العراق ،، بيان المرجع المُدرّسي بمناسبة زيارة الاربعين لعام 1436هـ
05 Jun 2023
بيان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي دام ظله
بمناسبة زيارة الاربعين لعام 1436هـ
العودة الى حكم الله الطريق الى اصلاح العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه رحمة للعالمين المصطفى محمد واله الهداة الميامين.
السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى اولاد الحسين، وعلى اصحاب الحسين، وعلى السائرين على دربه الى يوم الدين.
وبعد:
لقد أشرقت أرض الرافدين بنور ربها سبحانه، والذي تجلّى في مشكاة الامام الحسين عليه السلام، وها هي رايات السبط الشهيد ترفرف في ربوع العراق والعالم الاسلامي، تسير تحت ظلها ملايين من الموالين ينادون: لبيك داعي الله، لبيك يا حسين، لقد جئنا اليك لنجدِّد الولاء، ونؤكِّد لك أننا لا زلنا كما كنا أوفياء لعهدنا مع الله تعالى ومع النبي الاعظم ومع امير المؤمنين حيدر الكرار ومع الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء، ومع السبط الاكبر الحسن الزكي، ومعك يا بطل الاسلام يا ابا عبد الله الحسين، عليكم جميعاً صلوات الله، لنكون معكم معكم من الدنيا الى الآخرة.
أيها المؤمنون
إنّ إشراقة الاربعين التي تملأ آفاق العراق لهي خير وسيلة للعودة الى الله تعالى، والتوبة النصوح الیه، ومحاسبة انفسنا لكي نعيد صياغتها وفق اسس جديدة، نتجاوز بها السلبيات التي تحيط بنا ونتغلب باذن الله على التحديات التي تواجهنا.
إنها فرصة ذهبية لشعبنا في العراق – بكل مكوِّناته وكل فئاته – لكي يختار طريقه اللاحب تحت ظلال راية الامام الحسين عليه السلام، ذلك الطريق الذي يوصله الى الكرامة والسعادة والخير والهدى، أوَليس الامام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة؟ أوَلسنا اليوم بأمسِّ الحاجة الى اشراقة ذلك المصباح ونجاة تلك السفينة؟ بلى، إننا – وأكثر من أي وقت مضى – ترانا بحاجة اليهما للعبور الى حياة أفضل.
ذلك لأن شياطين الجن والانس قد تكالبوا اليوم علينا، ونفثوا سموم العصبيات الجاهلية في البلاد، وأعادوا اليها رايات ابي سفيان ومعاوية ويزيد، تلك الرايات السود التي تُنذِر بكل شيء اسود، بمصير أسود .. بجحيم سوداء.. بالقتل والنهب والاغتصاب .. بالتفجير الاعمى والتدمير الشامل.. بالعصر الجاهلي بكل ويلاته.
إن هذا لهو التحدي الكبير لشعبنا وللشعوب الموالية لآل بيت النبي صلى الله عليه واله.
وعلينا أن نستجيب – وبكل ما اوتينا من قوة – لهذا التحدي تحت راية محمد وعلي عليهما صلوات الله، و راية الحسين والعباس عليهما السلام، وراية علمائنا في ثورة العشرين، وراية مراجعنا التي رفرفت في ربوع العراق في الخامس عشر من شهر شعبان المنصرم، عندما اصدر المراجع الكرام فتاوى الدفاع فاستجاب أبناء العراق الغيارى لها بكل ايمان.
بلى، نحمل هذه الراية الخضراء لدحر الدواعش وكل شياطين الارض من ورائهم، ولتطهير العراق عن رواسب الجاهلية، وإعادة بلادنا الى عهد الرسالة الاولى نقية من دعاة الكفر والشرك والضلالة.
وعبر الخطوات التالية سوف نقدر – وبالتوكل على الله القوي العزيز – من الوصول الى هذا الهدف قريباً بإذن الله تعالى:
اولاً: محاسبة النفس
بدءاً من كبار العلماء والقادة، ومروراً بكل الساسة والاداريين، وانتهاء بكل فرد فرد منا، يجب أن نحاسب انفسنا. فلعل هناك خطأ كبيراً او صغيراً نحن فيه ولم نعرفه، ولعل تقصيراً في اداء الواجب غفلنا عنه، فاذا هدانا الله تعالى اليه، توكلنا عليه سبحانه، واتخذنا من عبر عاشوراء شعلة أمل وومضة ايمان، ونفحة تطلّع، فاندفعنا لتصحيح انفسنا.
اخوتي.. غداً حين نقف امام ربنا سبحانه للحساب لا نجد أيّ عذر أو تبرير يخلِّصنا من عقاب ربنا الجبار إنْ نحن تغافلنا عن واجبنا اليوم، وقد قال ربنا سبحانه:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرينَ أَعْمالا * الَّذينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا)[1].
الآن الآن، وقبل فوات الاوان، تعالوا نحاسب انفسنا، هيّا لنركب سفينة النجاة الحسينية، ونستضيء بمصباحه المنير، انطلاقاً من هذه المناسبة العظيمة، ثم نجتهد من أجل إصلاح انفسنا، فلا يفكر احدٌ بمحاسبة غيره وهو غافل عن نفسه، ولا يشرع بانتقاد الاخرين ناسياً ما فيه من اخطاء، بل ومن خطيئات.
إنّ جهاد أنفسنا لإصلاحها هو الجهاد الاكبر لو كنا نعلم، وإنّه أقرب السبل للانتصار على عدونا في كل سوح الجهاد وبإذن الله تعالى.
وفي يوم القيامة لا يشفع لأحدنا جاهه اليوم في الناس ومنزلته بينهم او مقامه السياسي او ماله وانصاره، كلا ؛ انما اكرم الناس عند الله اتقاهم، فهل انا كذلك؟ وهل انت كذلك؟.
ثانياً: الخلق العظيم
إذا كنتَ ممن يتطلع للأعلى فاتَّخِذ الخُلُق العظيم وسيلة للتكامل، وانما مدح ربُّنا نبيَه الكريم صلى الله عليه وآله بذلك وقال: (وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيم)[2] لأنه اقرب السبل للتعالي، وما من صلة تؤلِّف النفوس الطيبة وتشدّ الناس ببعضهم شداً متينا كالخُلُق الفاضل، ولا تزال الملايين من البشر تحب الامام الحسين عليه السلام وتلهج ألسنتهم بذكره الطيّب لأنه كان كما جده النبي صلى الله عليه واله على خُلُق عظيم. إنه حقاً جَسَّد الانسانية باروع صورها هو واهل بيته واصحابه.
واذا كنا ننشد حياةً حسينيةً تشدّنا الى سيدنا السبط الشهيد، عليه السلام، في الدنيا والاخرة فعلينا أن نجعل منهجنا ذلك الخُلُق العظيم والبطولة والوفاء والاباء والتضحية بكل غال ونفيس من اجل الله وفي سبيل سعادة الناس، والقيام بواجب الاصلاح أبداً في كل حقول الحياة من حولنا. ألم يقل سيد شباب اهل الجنة : “وَانِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي”[3].
ثالثاً: الهيئات الحسينية
أو تدرون أيها الموالون ان الهيئات الحسينية التي تتشكل في بلادنا هي نفحة من نفحات الجنة، ونسيم قادم من مرقد سيد شباب اهل الجنة، عليه السلام؟ إنها عاشوراء تتجدد، وإنها كربلاء تتمدد.
وقد قامت – ولا تزال تقوم – هذه الهيئات بالمزيد من توعية ابنائنا، ليس فقط بمصائب السبط الشهيد، وانما ايضاً بكل حقائق الدين. فطوبى لمن اشترك فيها وسجّل اسمه في قائمة انصار الحسين عليه السلام، ثم طوبى لمن جعل من هذه الهيئات ومن خدمته فيها وسيلة لاصلاح المجتمع وخدمة المحرومين والدفاع عن حرمات المسلمين.
إنني امل ان تتحول هذه الهيئات الى ذلك البنيان المرصوص الذي يحبه الله حين قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلُونَ في سَبيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوص)[4].
إن المزيد من التلاحم بين ابناء هذه الهيئات، والمزيد من التواصي بينهم بالحق والصبر والمرحمة، والمزيد من التعاون على البر والتقوى، والمزيد من إسناد جبهات الحق ضد الباطل، والمزيد من خدمة عوائل الشهداء والمجروحين وتقديم كل وسائل الدفاع للمقاتلين .. إنّ المزيد من كل ذلك يجعل هذه الهيئات أقرب فأقرب الى الله تعالى، والى قلب سيد الشهداء عليه السلام، ووسيلة للرحمة الالهية على شعبنا إن شاء الله تعالى.
رابعاً: حكم الله
إنّ ما جرى في بلادنا خلال الحقبة الماضية لَدليل قاطع على أنّ العراق، بلد الرسالات الالهية، لا يصلحه الا العودة الى حكم الله، الى القرآن الكريم والسنة الشريفة، تحت ظلال هدى الائمة الاطهار بعيداً عن العصبيات الطائفية والعرقية والخلافات السياسية العقيمة.
إنّ إنبعاث الامة في العراق انطلاقاً من دعوة المراجع الكرام للدفاع عن قيم الاسلام وعن الوطن، برهانٌ كافٍ على ان شعبنا ملتزم بالدين الحنيف واحكام الشريعة. وهكذا فإنّ على الجميع اليوم أنْ يسعى جاهداً لتشريع الانظمة وفق الشريعة الاسلامية، وللعمل على اجرائها وبدقة.
إنّ الاسلام هو الحل لكل مشاكلنا. وحتى الطائفية والعنصرية التي نعاني منها انما هي وليدة الافكار الغريبة عن الدين. أما دين الله فهو دين الوحدة تحت ظلال العدالة، ودين الرحمة في رحاب الامن والسلام، ألم يقل ربنا سبحانه: (وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون)[5].
وقال مخاطباً اهل الكتاب: (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)[6].
وهذه المسيرات المليونية التي يشهدها العراق في كل عام الى مراقد الائمة الاطهار في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وفي الكاظمية المشرفة – وبالذات في مناسبة الاربعين – إنها تبعث وفي كل مرة برسالة واضحة بأننا شعب مسلم موال للرسول واهل بيته صلى الله عليه واله، ولا نرضى بدين الله بدلاً.
إنّ على كل مسلم ومسلمة أن يجاهد من اجل عودة البلاد الى الانظمة الالهية وفي كل المجالات، لأن في ذلك ضمانة لوحدتنا وللأمن والحرية وللعدالة والقسط لكل مواطن.
إنّ التربية والتعليم، وإنّ التعليم العالي، وإنّ المؤسسات الاعلامية المختلفة، وإنّ الحوزات الدينية والمنابر الارشادية وغيرها مما يتصل بصياغة شخصية الامة، عليها جميعاً أنْ تُجدِّد مناهجها وتطوِّرها نحو بناء الفرد الرسالي والامة الاسلامية وفق هدى القرآن وسنة النبي واهل بيته عليه وعليهم السلام، ومراعياً للظروف ولضرورات العصر الراهن.
علينا أن نعود الى محوريّة كتاب الله العزيز الذي هو هدى ونور وفرقان، وفيه الأمثال العليا. إنّه كما انبأنا الرسول الصادق الامين محمد المصطفى، عليه الصلاة وعلى آله الهداة: ” فِيهِ خَبَرُ مَا قَبْلَكُمْ وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُم”[7].
وعلى أعضاء البرلمان الذين تحمّلوا مسؤوليات عظيمة في هذه المرحلة الحساسةأن يبذلوا قصارى جهدهم لتشريع أنظمة عصرية قائمة على اساس الدين الحنيف.
والعراق اليوم يمر بظروف قاسية ولكنها تبشّر بحياة أفضل، وهكذا كانت سُنّة الرب في عباده،ألم يقل سبحانه وتعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا)[8].
وكأن القرآن الكريم يبين لنا خارطة طريق للظروف العسيرة، حيث علّمنا الامل بالله، والثقة بالمستقبل، والحيوية البالغة (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَب) والاخلاص في النية (وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَب).
إنّ مستقبل العراق بايديكم، أنتم ابطال الجهاد اليوم ورجال البناء غداً، فان شعباً يدافع عن كرامته هو الذي يستحق التقدم الحضاري، وإنّ تلك الروح الكبيرة التي ألهمت شعبنا اليوم قيم التضحية والفداء، هي التي سوف تُلْهِم شعبنا غداً قيم التقدم في كل الحقول الحضارية، في العلم والتقنية، في الصناعة والزراعة، وغيرها. وما تلك الروح الكبيرة الا روح الموالاة للاسلام، وللنبي ولآله عليه وعليهم صلوات الله.
إنّ علينا أنْ نسعى من أجل كسر القيود الجاهلية التي فُرِضت علينا في العهود السوداء السابقة، وقيّدتنا بانظمة ما أنزل الله بها من سلطان في مختلف الحقول، في التعليم العالي وفي الصناعة والزراعة، ولابد أن تتكسّر هذه الاغلال بيد الرجال الاشداء، ومن خلال سنّ أنظمة تقدمية تُسْتَلهَم من الشريعة الغراء، وتُشَجِّع على الصناعة والزراعة وعلى التقدم في كل الحقول، وهذا هو روح الدستور العراقي الذي لم يتحوّل في كثير من المجالات الى انظمة ولوائح قانونية.
الدستور العراقي يصرحِّ بضرورة الاستلهام من الدين الاسلامي الحنيف ومن روح الديموقراطية، ولكن هذا البند لا يزال غير مفعَّل اليوم بما فيه الكفاية.
الاسلام يشجِّع على إعمار الارض باستخراج كنوزها، من النبات ومن المعادن، ويقول النبي الاكرم صلى الله عليه واله: (مَنْ غَرَسَ شَجَراً، أَوْ حَفَرَ وَادِياً، بَدْءاً لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ أَحَد، وأَحْيَا أَرْضاً مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ قَضَاءً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِه)[9]، بينما تحدد الانظمة الجاهلية ذلك بما يستصعب على الناس استغلال المواهب الالهية.
إنّ عودة شعبنا الى إحياء الاراضي بالبناء وبالزراعة وباستخراج المعادن المختلفة هي الكفيلة لانطلاق مسيرة التقدم باذن الله.
كما أنّ التعليم العالي هو حق كل مواطن، وأنّ وضع القيود المجحفة على ذلك يؤخِّر شعبنا، وهكذا الامر في الصناعة والبناء.
إنّ الروح الحسينية التي نجدها عندكم اليوم ايها الموالون يجب أن تتمدد الى كل أبعاد حياتكم، بدءًا من الاخلاق، ومروراً بالاجتهاد في خدمة البلاد، وانتهاءً بالجهاد في سبيل الله.
إنّ اعتماد شعب كريم كالشعب العراقي على صادرات النفط وحدها خطأ كبير، وقد يستتبع كارثة، وعلينا جميعاً أن ننوِّع مصادر الدخل. والعراق كان سابقاً مهداً للحضارات الكبرى قبل اكتشاف النفط، وكان مصدراً لكثير من المنتجات الزراعية والصناعية، فلماذا اصبحنا نستورد حتى ماء شربنا؟.
الوحدة الحسينية
والوحدة تحت راية الامام الحسين، عليه السلام، والتي نشاهدها اليوم في الزيارات والمسيرات المليونية، إنها موهبة إلهية يمكن أن تتحول الى قاعدة انطلاق لشعبنا. وهكذا فاننا نوصي كل ابنائنا الى تشكيل هيئات حسينية محدودة يشترك فيها المتوافقون في الاخلاق والاراء، ثم يتواصون فيما بينهم بالحق، ويتشاورون ويتعاونون في كل الحقول فيما يصلح دينهم ودنياهم. إنها وسيلة مناسبة للمزيد من تلاحم شعبنا في مواجهة التحديات، وفي اقتحام سوح التقدم الحضاري باذن الله تعالى.
وكلمة اخيرة
إنّ هذه المسيرات هي نفحة من نفحات الرحمن، وعلينا التعرّض لها والانتفاع منها باكبر قدر ممكن في العبور الى شاطئ السلام، حيث نجد الخير في الدنيا والفلاح في الاخرة. إنها حقاً مصباح هدى يشع من مرقد سيد الشهداء، وإنها حقاً سفينة النجاة لكل غارق في الذنوب، ولكل مبتل بالمعضلات، ولشعبنا الجريح الذي تحيط به التحديات الكبيرة. فإلى الأمام ايها الموالون نحو سفينة النجاة الحسينية، والى مصباح الهدى الحسيني، وعليكم من الله افضل السلام والتحية.
محمد تقي المدرسي
6/2/ 1436هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- سورة الكهف : الاية 103-104.
[2]- سورة القلم: الاية 4.
[3]- بحار الانوار: ج44، ص 329.
[4]- سورة الصف: الاية 4.
[5] – سورة المؤمنون : الاية 52.
[6] – سورة ال عمران : الاية 64.
[7] – بحار الانوار: ج89، ص 27.
[8] – سورة الشرح : الاية 5 و6.
[9] – الكافي: ج5، ص 280.