Search Website

المرجع المدرسي خلال درس التفسير: التقوى درعٌ حصينة ينبغي تنميتها

المرجع المدرسي خلال درس التفسير: التقوى درعٌ حصينة ينبغي تنميتها

يواصل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، بحثه في تفسير سورة الزمر المباركة لطلبة البحث الخارج في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة، فيما تناول خلال بحثه دور السورة المباركة في اقتلاع جذور الشرك الثقافية والتذكير بعظمة الخالق ووحدانيته.

وفي تفسير قوله تعالى: “وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ” أوضح سماحته أن من مما يدعو إلى الدهشة يوم القيامة هو أن الأرض ستشرق بنور الله لا بنور الشمس أو القمر كما في الحياة الدنيا وهو أمر غير مألوفاً لدى الخلائق، مشيراً إلى الأرض سوف تشهد على الكافر والظالم بما قدمت يداه من ظلم في حق نفسه والبشرية كما أنها سوف تشهد بعبادة المؤمن وإتيانه بالعمل الصالح.

فيما أشار سماحته في جانب من حديثه إلى ضرورة تنمية التقوى لدى الإنسان بهدف بلوغ الدرجات العليا والفوز بالجنة، مؤكداً ذلك بقوله: “التقوى درعٌ حصينة وهي في نفس الوقت درجةٌ رفيعة, وإذا رأيت أغلب الناس لا تقوى لهم فاعلم بأن الكمال العظيم الذي يبلوه المتقي لا يتسنى لكل واحد منهم”.

وأردف سماحته: “نحن بحاجة إلى تنمية روح التقوى لدينا, حتى وإن كانت لدينا درجة التقوى ضعيفة فلا بد من السعي لتقويتها شيئاً فشيئا وبلوغ المستوى الرفيع من الكمال فيها”.