Search Website

المرجع المدرسي يحمّل السياسيين مسؤولية دخول القوات التركية للأراضي العراقية ويطالب المرجعيات والحوزات العلمية بفتاوى توجه العراقيين

المرجع المدرسي يحمّل السياسيين مسؤولية دخول القوات التركية للأراضي العراقية ويطالب المرجعيات والحوزات العلمية بفتاوى توجه العراقيين

حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، القوات التركية من غضب الشعب العراقي في حال لو لم يفكروا بالانسحاب من الأراضي العراقية بأسرع وقت ممكن، فيما دعا المرجعيات الدينية والحوزات العلمية إلى النزول بقوة للميدان وتوجيه الشعب العراقي بالمزيد من الفتاوى والدعم المادي والمعنوي لتحرير أراضيهم.

وقال خلال كلمته الأسبوعية، اليوم الخميس، إن “الشعب العراقي المسالم اذا احس بالخطر سيتحول إلى شعب ثائر ومجاهد ضد من يحاول المساس به وبسيادته”.

وأضاف سماحته أن، “الذين يحاولون غزو العراق بمجموعة الجنود والدبابات قد لا يعرفون جيداً ان قوة الشعب العراقي ظاهرة للجميع وأصبحت اليوم مثاراً للدهشة في العالم”، محمّلاً السياسيين في العراق مسؤولية توغل القوات التركية إلى الأراضي العراقية لما أبدوه من ضعفٍ أما الضغوطات.

  • على الحكومة العراقية أن تكون بحجم شجاعة شعبها

ودعا المرجع المدرسي الحكومة العراقية إلى أن تكون بحجم قوة وشجاعة شعبها وأن تقول للعالم إننا نملك شعباً شجاعاً قوياً بإمكانه أن يدافع عن نفسه ولا يقهر بسهولة وبإمكانه أن يحرر أراضيه من أي قوة تحاول المساس به.

وقال، إن “على القادة والسياسيين أن يعرفوا قيمة شعبهم ولا يتنازلوا ويخضعوا للضغوطات وعليهم أن يعرفوا أيضاً أن الشعب العراقي يعتمد عليه اذا ما وجه بالاتجاه الصحيح”.

وأضاف، أن “على السياسيين أيضاً ان يستفيدوا من موج الشعب والقوة الكامنة فيه والتخطيط لتوظيف هذه القوة بالاتجاه الصحيح الذي يخدم البلاد ويحررها من أي محتل غاشم”.

  • على المرجعيات الدينية والحوزات العلمية التدخل بقوة

ودعا المرجع المدرسي المرجعيات الدينية والحوزات العلمية إلى التدخل بقوة وإصدار المزيد من الفتاوى لحث الشعب العراقي على تحرير أراضيه وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

ورأى سماحته أن الشعب العراقي أثبت ولائه وحبه لوطنه عندما استجاب إلى نداء المرجعية بعد سقوط الموصل وبإمكانه الآن ان يجتاح كافة المناطق المحتلة ويحررها ويفشل كل المؤامرات التي تحاول منع الحشد الشعبي من قيادة حرب التحرير.

  • أمريكا تحاول تصدير انتصارات الحشد الشعبي لصالحها

وقال المرجع المدرسي إن  “على الإدارة الأمريكية أن تطالب القوات التركية بالانسحاب من الأراضي العراقية إن كانت صادقة في نواياها مع العراق، وتترك تحرير الرمادي للحشد الشعبي التي بات قريباً جداً من تحريرها”.

و رأى سماحته، أن “الولايات الأمريكية المتحدة تريد استغلال العراقيين وتصدير انتصاراته وتضحياته بتحرير أراضيه من دنس داعش الإرهابي لصالحها بعد أن طالبت بتحرير ما تبقى من الرمادي في الوقت الذي حقق فيه أبناء الحشد الشعبي انتصارات كبيرة هناك كما في تكريت شمال العراق.

  • تركيا لن تستطيع إعادة أمجادها في العراق

وطالب المرجع المدرسي الشعب العراقي بأن يعلنوا موقفهم بوضوح من أي قوة عسكرية تحاول انتهاك سيادة بلدهم، وعليهم ان يطالبوا الحكومة بالتصدي للغزاة الجدد من تركيا.

ولفت سماحته إلى أن الشعب العراقي عبر التاريخ عانى من تركيا ومن مجازرها في كربلاء من خلال ولاتهم الحاقدين والمتعصبين.

وقال، إن المدعو “سلطان سليم العثماني فعل الكوارث بالشعب العراقي وكان سبباً بتمزيق البلاد وتركيا لم تقدم حتى اليوم اعتذارها للشعب العراقي على ما قام به أجدادهم من مجازر تجاه العراقيين، في الوقت الذي اعتذرت فيه عن المذابح التي ارتكبوها بحق الأرمن.

وأضاف، إن “الانكشارية السيئة الصيت أراقت دماء العراقيين في مدينتي كربلاء وبابل و حطموا البلاد الإسلامية”.

وخاطب المرجع المدرسي الحكومة التركية بالقول،  “لن تستطيعوا اليوم أن تعيدوا أمجادكم في العراق، لأنه اليوم اكثر شجاعة وانتقاماً ممن يحاول أن ينال من كرامته وسيادته”.

  • العراق بحاجة الى المزيد من التخطيط

واعتبر سماحة المرجع المدرسي، أن الشعوب والحكومات في المنطقة بدأت تصرف مليارات الدولارات من البترول لشراء السلاح ليقتل بعضهم البعض بدم بارد.

وقال سماحته، إن “الحرب التي شنها صدام حسين بإغراء من شيوخ المنطقة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران كلفت مليارات الدولارات في ذلك الوقت”، مؤكداً أنها “جعلت من العراق بلداً متخلفاً ومتراجع اقتصادياً”.

وأضاف، إن “العراق بلد محتل ومحارب من الجميع وهو بحاجة إلى المزيد من الجهد والتخطيط والمال لجبر النقص الذي خلفه صدام بحروبه”.

  • قادة الخليج يدعون إلى السلم الأهلي في اليمن!!

واستغرب سماحة المرجع المدرسي من تغيّر موقف “قادة الخليج” المفاجئ في قمة الرياض تجاه “اليمن” و “سوريا” وتأكيدهم على ضرورة دعم الحلول السياسية للأزمات في تلك البلاد.

وقال، إن “قادة الخليج بعد أن دمروا اليمن وسوريا وأراقوا الدماء أصبحوا اليوم يدعون إلى السلم الأهلي والحلول السياسية”.

وأضاف مستدركاً، “لا بأس تعالوا وادعوا إلى السلم في العراق واليمن وسوريا وليبيا وكل بلادنا الإسلامية”.