
المرجع المدرسي يدين العمليات الإجرامية من قبل المتشددين في فرنسا ويدعو العلماء إلى تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات
05 Jun 2023
اعتبر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها الحركات التكفيرية الجماعات الإرهابية في مختلف مدن العالم؛ إنما الهدف منها تشويه صورة الإسلام، فيما دعا العلماء وطلبة الحوزات الديني إلى ضرورة التصدي للتحديات الكبيرة التي تحيط بالإسلام من قبل هذه الجماعات التكفيرية وأفكارها المنحرفة.
وقال سماحته: “ليس هناك تشويه وإساءة للدين وقيمه، وللإسلام ونبيه الأكرم أكثر ما يقوم به هؤلاء المنحرفون الذين يذبحون الناس وينحرونهم إمام الكاميرات، حتى أنهم يقولون للضحية اشهد بالشهادتين، ثم بعد نطقه بها يذبحونه بالسيف أو بالخنجر..”.
وأضاف سماحته في كلمة له أمام حشد من أساتذة وطلبة الحوزات العلمية في كربلاء المقدسة: “اليوم نجد مجموعة من المغالين المتشددين و التكفيريين يحملون السلاح ويقتلون الناس بغير حق ويقولون نحن جئنا لكي نطبّق شريعة الإسلام أو ندافع عن الإسلام.. وهنا نؤكد أن الذين قاموا بالأعمال الإجرامية قبل أيام في فرنسا وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، هؤلاء أساؤا إلى الإسلام ولم يضيفوا شيئاً إلى مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع التأكيد واليقين برفضنا المطلق لأي إساءة لمقام نبينا الأكرم وإسلامنا الحنيف من أي جهة أتت هذه الإساءة، لكننا نقول أن ما ارتكبه أولئك في فرنسا وغيرها ربما كانت إساءتهم إلى النبي (ص) أكثر مما أساء رسم كاريكتور في جريدة محدودة النشر”.
هذا ودعا سماحته العلماء والحوزات العلمية إلى مزيد من تحمل المسؤولية والتصدي والنزول إلى الساحة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والأمة والعالم، مؤكدا أن “إن أحاديث النبي (ص) والأئمة(ع) عن مداد العلماء ومكانتهم ومسؤوليتهم إنما جاءت لكي يُكف بأس وشرّ هؤلاء الذين شوّهوا صورة الإسلام”.
وتابع سماحته موضحاً: “ونحن اليوم نواجه مع الأسف الشديد نوعان من التحديات الفكرية العظيمة, نوع نابع من بقية الأفكار الصليبية والصهيونية العالمية حيث يشوّهون صورة الإسلام، والنوع الآخر هؤلاء الذين يتعمدون أن يشوهوا صورة الإسلام, يذبحون ويقتلون ويكفرون الجميع و يهدمون المساجد والمعابد وقبور الأولياء، ويهدمون كل شيء ويسمون كل ذلك بالإسلام، والإسلام منه ومنهم براء”.
إلى ذلك بيّن سماحته : “نحن بحاجة إلى نهضة كبيرة من قبل الحوزات لكي تستطيع أن تقاوم هذه التحديات, لكي تبيّن الصورة الناصعة للإسلام في مواجهة المتشددين وفكرهم وممارساتهم من جهة، ومن جهة أخرى للعالم وتبيان رسالة الإسلام وحاجة العالم للعودة إلى دين الله لكي يهتدي هذا العالم لحلول وخارطة طريق لأزماته وما يعيشه ويموج به من تحديات”، مشيراً إلى أن العالم يعيش أزمات ومآسي متعددة غير قضايانا وقضايا التكفيريين وما يجري في سوريا والعراق وما أشبه