المرجع المدرسي يشيد بشجاعة الجيش العراقي في مواجهة داعش ويدعو المؤمنين الى الإهتمام بالجرحى

أشاد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، بشجاعة الجيش العراقي وسرايا الحشد الشعبي وهي تحقق المزيد من الانتصارات في مختلف مدن العراق، فيما دعا المؤمنين إلى الإهتمام بالجرحى وزيارتهم في المستشفيات للمساهمة برفع معنوياتهم والإحسان إليهم.

وفي جانب من كلمة له ألقاها، اليوم الجمعة، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الزائرين والوفود؛ قال سماحته: “إن شباب جيشنا الباسل وسرايا الحشد الشعبي ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية من اجل الدفاع عن ارض المقدسات” مبيناً أن هؤلاء الشباب اقتدوا بأصحاب الإمام الحسين (ع) ودفاعهم المستميت عن إمامهم في يوم عاشوراء فهناك من بين الجرحى في المستشفيات من يتمنى الشفاء العاجل لكي يلتحق مرة أخرى  مع رفاقه في جبهات القتال وهم يحاربون الأرهاب.

هذا وطالب سماحة المرجع المدرسي المواكب والهيئات الحسينية باتباع مبادئ الامام الحسين (ع) الإلهية المتمثلة بالتعاون والتواصي والتشاور والمرحمة لكي تكون هذه التجمعات الإيمانية اكثر قوةً وإرادةً في تطبيق اخلاقيات الدين التي دعا اليها الحسين (ع) في عاشوراء، لافتاً الى أن التلاحم والتعاون يمنح الانسان قوة مواجهة التحديات والصعاب ومحاربة وساوس الشيطان ودعوته المستمرة للذوبان في حب الدنيا وبغض الآخرة.

وأكد سماحته أن تجمع أصحاب الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء أنموذجاً للتجمع الصالح حيث أنهم كانوا يتنافسون في العمل الصالح وفي الدفاع عن إمامهم، داعياً الى الإقتداء بهم والى دراسة حياتهم وكلمات الامام الحسين (ع) في حقهم.

وفي إشارة منه الى النفحات الحسينية التي تغمر أنفس المؤمنين في شهر محرم الحرام قال سماحته: “إن شهر محرم الحرام شلال من النور والرحمة الإلهية متوجهة الى المؤمنين علينا جميعاً اغتنام هذه الفرصة بالتوبة والعودة الى الله والتمسك بنهج الامام الحسين (ع)” مضيفاً: “هذه الأيام أيام الرحمة الإلهية فالحسين (ع) سفينة النجاة وباب الرحمة الإلهية”.

وكان سماحة المرجع المدرسي قد اعتبر،أمس الخميس، الجماعات الإرهابية المتمثلة بما يسمى بـ “داعش” وتنظيم “القاعدة” أنها امتداد للدولة الأموية وقياداتها الفاسدة.