Search Website

المرجع المدرسي يصف المؤتمرين في الاردن بالـ “عملاء” ويدعوهم الى إقامة مؤتمراتهم في الموصل والرمادي وتكريت

المرجع المدرسي يصف المؤتمرين في الاردن بالـ “عملاء” ويدعوهم الى إقامة مؤتمراتهم في الموصل والرمادي وتكريت

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، إن العراق اصبح سداً منيعاً امام الزمر الارهابية المتمثلة بما يسمى بـ “داعش” واصفاً إيها ومن يقف ورائها بالـ “الفرقة المارقة” التي تركت الجهاد ضد العدو الحقيقي في إسرائيل وجاءت لمحاربة وتمزيق الامة الاسلامية.

وفي جانب من حديث له ألقاه الاسبوع الماضي؛ قال سماحته: “الجماعات الارهابية في العراق تقول إنها تجاهد باسم الاسلام ولم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل، ولم تقوم بأي عملية انتحارية ضد الجيش الصهيوني كما فعل أبناء المقاومة في حزب الله الذين انتصروا على الجيش الصهيوني أمام مرأى العالم، وباعتراف ما يسمى بالدولة الاسرائلية” مضيفاً: “أن داعش وجبهة النصرة يبعثون جرحاهم الان الى اسرائيل لتلقيهم العلاج تحت إشراف الاطباء الاسرائليين”.
فيما دعا سماحته الى وحدة الصف والثبات بوجه هذه الزمرة المارقة عن الدين ومواجتها بقوة وحزم، مبشراً العراقيين بالنصر الاكيد لأن داعش ومن يتبعهم مجموعة من شياطين الارض الذين لا اصل لهم ولا تاريخ وإنما جاؤا ليسرقوا خيرات العراق ويقدمونها على طبق من ذهب للصهاينة.
هذا واستغرب سماحته من تصرف الحكومة الاردنية بإحتضانا لمؤتمر ما يسمى بـ “المعارضة العراقية” واصفاً إياهم بالمنبوذين والعملاء، موضحاً ذلك بالقول: “أستغرب كيف تستظيف دولة جارة مثل الاردن ثلة من المنبوذين من أعداء العراق وشعبه ممن يسمونهم بالمعارضة وهم مجموعة ليس لديهم اي دور في البلد”.
وتساءل سماحته: “إذا كانت هنالك مناطق يعتقد هؤلاء انها محررة في العراق كما يطلقون عليها؛ لماذا لا يعقدون مؤتمراتهم فيها؟ بل إن مؤتمرهم الذي عقد لهم في الاردن مؤتمر دعائي فاشل”.
وتابع سماحته: “في العراق انتخابات حرة أقيمت تحت اشراف الامم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للأنتخابات، ويعتقد هؤلاء انهم يمثلون الطائفة السنية التي اشتركت فيها، لماذا إذن لم يعترضوا على نتائجا؟ ولماذا نجد منهم من هو موجود الان في مجلس النواب؟” داعياً إياهم الى عقد مؤتمراتهم في الموصل أو الفلوجة أو صلاح الدين إن كانوا من أهل هذه المدن حقاً وليسوا بالعملاء والمأجورين.
وفي سياق الحديث عن مجريات الاحداث الاخيرة في غزة وما تقوم به قوات الجيش الصهيوني من قصف للأبرياء؛ إعتبر سماحة المرجع المدرسي أن دفاع الفلسطينيين في غزة عن كرامتهم و دينهم وعرضهم و أرضهم قمة في الجهاد بعد ان اعتدى الصهاينة على الاراضي الفلسطينية وفرض الحصار على غزة، متابعاً: “الجيش الصهيوني يضرب الأبرياء في غزة بالطائرات والمدفعية في عملية تدمير منظمة يهدف من خلالها إخضاع الشعب الفسطيني والمسلمين والحاق الاذى بهم”.
الى ذلك اكد سماحته أن داعش وما يسمى بـ “جبهة النصرة” هو جزء من مخططات الحركة الصهيونية التي أعدوها مسبقاً وبتنسيق مع بعض دول العالم الاسلامي المأجورة، لتمزيق العالم الاسلامي وضربهم بعضهم ببعض، مبيناً أن هذه المخططات تشمل ليبيا ومصر وسوريا و لبنان والعراق وحتى دول الخليج التي اعدت لها خطط مستقبلية مشابهة.
هذا وكان سماحة المرجع المدرسي قد دعا في حديث سابق له؛ إلى الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واختيار رئيساً لها وفق المدة الدستورية المحددة، مطالباً بتقوية مؤسسات الدولة لمواجهة الأخطار والتحديات أنى كانت، وأن يكون الجميع اشد إصرارا وقوة من اجل بناء البلد والدفاع عنه.