Search Website

المرجع المدرسي يصف زوار أربعينية الامام الحسين (ع) بالابطال ويدعو السياسيين الى ان ينتبهوا لامور الامة وان لا يسرفوا باموال الناس

المرجع المدرسي يصف زوار أربعينية الامام الحسين (ع) بالابطال ويدعو السياسيين الى ان ينتبهوا لامور الامة وان لا يسرفوا باموال الناس

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله ان الامام الحسين عليه السلام قام من اجل الاسلام، مبينا انه بذل كل غال ونفيس والاهل والاصحاب، وقضيته برزت عبر التاريخ في العالم اجمع.

وفي محاضرة القاها سماحته، اليوم السبت، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة،  بجمع من الزائرين الذي قدموا الى كربلاء لإحياء زيارة أربعينية الامام الحسين عليه الاسلام، اكد سماحته على اننا يجب ان نقدم الجهود المتواصلة في هذه البقعة الطاهرة وهي بقعة كربلاء والتي تنسب الى الجنة، مبينا ان هذه ان هذه الامة وهذه الرسالات التي قام بها الحسين عليه السلام كانت من اجل اصلاح المجتمع.

وبين سماحته ان الاصلاح في المجتمع يكون من خلال التواصي بالحق والصبر والمعرفة، كما انه يقوم على التشاور والتكامل العقلي، والتعاون والاحسان.

واشار سماحته الى ان الاحسان هو الركيزة الاساسية التي امرنا الله بها، واوجبها علينا كما أوجب العقل، مشيرا الى ان من ينفق في سبيل الله يزيده الله من فضله واحسانه اضعافا كثيرة.

ودعا سماحته السياسيين واصحاب التجمعات ان يحملوا كافة المسؤوليات التي على عاتقهم وان لا يظلموا الناس وان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، محذرا اياهم من ان يذهبوا وراء الدنيا وشهواتها وان يكونوا عونا للفقراء والمحتاجين وان ينهضوا بالشعب نحو الافضل .

وفي جانب آخر من حديثه للزائرين، طالبهم بان يقوموا بالاحسان وان لا ينظروا الى الامور المادية وان يدعموا الثروات ويتركون العنف والارهاب والفساد والظلم، ولا يذهبوا وراء سلطان او حاكم جائر لا ينتبه الى نعمة الله، مطالبا اياهم باتباع خارطة طريق في الحياة اي طريق الجنة والدار الاخرة وترك الدنيا وشهواتها.

وشدد سماحة المرجع المدرسي على اصحاب المناصب الزائلة ان يهتموا بفعل الخير من مواقعهم واماكنهم، وان ويقوموا ببناء المستوصفات والمؤسسات الخيرية التي يكون المؤمنين بحاجة ماسة لها اكثر من غيرها وهذه هي حاجة المؤمن، كما طالب من الحكومة بان تباشر بالاصلاح والاحسان ونبذ الفساد والاهارب والتحزبات العنصرية.

واوجب سماحته على السياسيين ان يبدأوا من اصغر نقطة ويهتموا بامور البلد، لكنه استطرد قائلا بانهم  وللاسف نسوا هذه النقطة لانهم كانوا مترفين، مضيفا ان الطبقات الفقيرة توجد في كل مكان وعليهم ان يهتموا بامور المسلمين ومن لم يهتم بامور المسلمين اصبح كافرا .

كما دعا سماحته البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات ان ينتبهوا الى امور الامة وان لا يسرفوا باموال الناس، مطالبا اياهم بان يضعوا العراق في وضعه الصحيح. وشدد عليهم بان يجلسوا ويفكروا ويتشاورا فيما بينهم، وان وينزلوا الى مستوى الافراد والفقراء والمحتاجين، وليعلموا ان كتاب الله لا يغادر كبيرة ولا صغيرة .

وفي سياق آخر من حديثه اشاد سماحته بجهود الزائرين الوافدين الى كربلاء، كما اشاد ايضا بجهود اصحاب المواكب الحسينية على ما تقدمه من خدمات للزائرين.

وقال سماحته ان زيارة الامام الحسين في ايام الاربعين لها خصوصية ولها شعبية ولها روح عالية ونحن نرى هذه الافواج الهائلة نحو كربلاء كلهم اتوا الى قبر الامام الحسين، ليعزوا الامام الحسين عليه السلام ويجددوا عهدهم وولائهم له ولزينب وابو الفضل العباس وعلي بن الحسين عليهم الصلاة والسلام، واصفا هؤلاء الزائرين بانهم ابطال قادمون نحو الموت ومهما عمل بهم الارهاب لم يتوقفوا عن هذا الولاء والحب لاهل بيت الرسول (ص) رغم انوف الطغاة.