Search Website

المرجع المدرّسي يحذر الدول الداعمة للإرهاب من ان نار الارهاب ستصل اليهم وستحرقهم ايضاً

المرجع المدرّسي يحذر الدول الداعمة للإرهاب من ان نار الارهاب ستصل اليهم وستحرقهم ايضاً

 

قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، ان هنالك خلفية للأزمة في العراق، وهي وجود أناس كانوا يحكمون البلد، وهم يشعرون اليوم بضرورة ان يعودوا الى الحكم، كما انهم يشعرون بالتمييز.

وفي كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة وبحضور حشد من الزائرين والأهالي، قال سماحته ان على المسؤولين في البلاد ان يحلوا مشاكلهم ويعملوا على امتصاص النقمة، حتى لايشعروا الاخرين بالفوارق والتمييز.
ووجه سماحته خطابه الى الشعب العراقي والى ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية بالقول: “عليكم ان تتمتعوا بالشجاعة الكافية في اداء دوركم بمحاربة الارهاب والقضاء عليه”، لافتا الى انه اذا لم يتحقق هذا الهدف اليوم، فان الثمن غداً سيكون مضاعفاً وباهضاً.
وشدد سماحته على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب العراقي، وان تكون القوات المسلحة مشاركة في توحيد الصفوف.
من ناحية اخرى حذر سماحة المرجع المدرسي السياسيين بان الزلزال لا يميز بين هذا وذاك، مبينا باننا علينا ان لانجعل من ذلك الزلزال وسيلة لشحن الخلافات السياسية، ومنوها الى ان قضايا البلد لا علاقة لها بهذا النظام أو ذاك، او هذه الدولة او تلك، وانما المشكلة هنا تشمل المجتمع العراقي وحده.
ووصف سماحته الانتخابات بانها امتحان علينا دخوله بقوة رجالاً ونساءاً، بعيداً عن المصلحة والعنصرية الطائفية، وعندها سيكون لدينا ابناء صالحون يدافعون عن وحدة البلد وتماسكه.
وفي إشارة لمؤتمر مكافحة الارهاب الذي يعقد في العاصمة بغداد، قال سماحته ان على الدول الداعمة للارهاب ان تعلم ان الارهاب مثل الشبكة العنكبوتية، محذرا اياهم من ان نار الارهاب ستصل اليهم وستحرقهم ايضاً.
وبين سماحته انه وفي كل دولة على جميع افراد المجتمع ان يقدم كل فرد ما بوسعه لخدمة البلد، داعيا في ذات الوقت الجماعات السياسية الى ان لاتتخذ الارهاب وسيلة للصراع السياسي.
وطالب سماحته من العلماء والكتاب بان يوحدوا جهودهم لتوجيه الناس نحو المواقف الايجابية والمشاركة في بناء البلد، مشيرا الى ان الاستعداد للحرب هو الذي يمنع وقوعها ويجعل الاعداء يتوجسون خيفة ويشعرون بالخيبة واليأس من الحصول على شيء اذا ما تورطوا في تلك الحرب.