
المرجع المُدرسي يدعو إلى كشف ملابسات حادثة “ناظم الثرثار” وتفعيل دور العلماء الرقابي لأداء الحكومة
05 Jun 2023دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) الحكومة والبرلمان العراقي إلى تشكيل لجان للتحقيق في ملابسات قضية سقوط ناظم الثرثار واستشهاد 200 من عناصر القوات الأمنية المرابطة فيه.
وخلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها، مساء الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة والتي حضرها جمع من الزائرين والأهالي؛ قال سماحته: “يجب تشكيل لجان للتحقيق في حادثة ناظم الثرثار التي راح ضحيتها العشرات من أفراد قواتنا الأمنية لكي يقف أبناء الشعب العراقي على الحقائق كما هي”، منتقداً عدم وضوح موقف الحكومة العراقية في بيان العدد الحقيقي للجنود الذين سقطوا في تلك الحادثة.
وأشار سماحته إلى أن الحكومة العراقية منذ احتلال تنظيم داعش الإرهابي للموصل وحتى الآن لم تكن لها أي خطوات جادة لكشف ملابسات هذا الاحتلال وإصلاح الأمور، مطالباً بالإسراع في فتح تحقيق لمعرفة أسباب سقوط المدن بيد داعش وإقامة المؤتمرات والندوات والحوارات المفتوحة لتجنب الوقوع في انتكاسات جديدة.
إلى ذلك دعا المرجع المُدرّسي العلماء في كافة مدن العراق إلى تفعيل دورهم الإصلاحي والرقابي عبر تشكيل لجان لمتابعة ما يجري في البلاد، مشدداً على أهمية أن يقوم الشعب العراقي بدوره الرقابي هو الآخر من خلال مراقبة أداء الحكومة وتوجيه النصح لها فيما إذا أخطأت.
ورأى سماحته أن الديمقراطية في العراق مفرغة من محتواها الحقيقي الذي يدعو إلى مشاركة الشعب في صناعة القرار ومراقبة أداء الحكومات.
وقال المرجع المُدرّسي: “العراقيون شركاء في المسؤولية تجاه ما يجري في البلاد سواء كانوا من العلماء أو المسؤولين أو المواطنين”.
وأضاف سماحته: “على العراقيين أن يكونوا في قمة الوعي لكي يقوموا بواجبهم تجاه الأحداث الجارية في العراق والمنطقة ” منوهاً إلى ضرورة أن تكون جميع مكونات الشعب العراقي على مستوىً عالٍ من المسؤولية خلال المرحلة الحالية.
وانتقد المرجع المُدرّسي عدم تسليح بعض القطعات العسكرية في المناطق التي تواجه مسلحي تنظيم داعش، مشدداً على يكون العراق أكثر استعداداً لمواجهة المزيد من التحديات وتسليح الحشد الشعبي ودعمهم معنوياً ومادياً والاهتمام بعوائلهم.
في غضون ذلك استنكر سماحة المرجع المُدرّسي وجود نزاعات عشائرية في بعض المحافظات العراقية، داعياً إلى توجيه كافة البنادق إلى العدو في الجبهات للتخلص من تنظيم داعش وإلى تسوية الخلافات بشكل ودي.