Search Website

المرجع المُدرّسي: ايها الناس  توجهوا الى الله تعالى  وانتخبوا من اجل الله وأخلصوا العمل ووثقوا العلاقة به

المرجع المُدرّسي: ايها الناس توجهوا الى الله تعالى وانتخبوا من اجل الله وأخلصوا العمل ووثقوا العلاقة به

 أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) أن المشاركة في الانتخابات، سواء من قبل السياسيين والمرشحين او الناخبين وعموم ابناء المجتمع، وكذا سائر مجالات الحياة، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا واداريا، وفي العلاقات بين الناس، يجب أن تكون نابعة من علاقة الانسان بربه تعالى، و تحكمها قيم العدل والصدق والحق والاخلاق السامية، وسائر قيم وبصائر الدين الحنيف، لكي تكون هذه الحياة صالحة ومثمرة يسودها التعاون والطمأنينة والرخاء، بدلا من الفساد والتخريب والكذب والتسقيط، منوها الى أن : السياسة ليست منفصلة عن الدين كما يزعم البعض لغايات ولتبرير المفاسد والمظالم، لإن الدين روح السياسة يقيمها على اسس العدل والحق والصلاح وكذا سائر شؤون الحياة من تجارة وادارة وغيرها.

وفي جانب من كلمة له بمكتبه في كربلاء المقدسة  أمام حشد من الوفود والاهالي واساتذة وطلبة العلوم الدينية خلال احتفالية بمناسبة مولد فاطمة الزهراء عليها السلام، اوضح سماحته أن الزهراء عليها السلام، مثال وقدوة لنا في البطولة والصلابة وتحمل المسؤولية في الدفاع عن الحق والعدل ومنهاضة الظلم والفساد، وانها تمثل القمة في ذلك لإن شخصيتها العظيمة والمثل الذي ضربته للانسانية في هذا المجال إنما ينبع من قوة وعمق صفة وعلاقة هذه الشخصية المباركة بالله تعالى. وفي هذا السياق قال سماحته :” ” فإذا اراد احد ان يكون بطلا في المعارك ضد الباطل والظلم، بطلا في العلم، بطلا في الجهاد، بطلا في خدمة الناس،  بطلا في كل شيء، فعليه ان يسلك نهج الطاهرة فاطمة سلام الله عليها”. واضاف سماحته: ” ومن هنا انصح نفسي ، واخواني، وجميع ابناء مجتمعنا واقول:  ايها الاخوة، ايها الناس ، توجهوا الى الله تعالى ، وانتخبوا من اجل الله وأخلصوا العمل ووثقوا العلاقة به سبحانه  لكي يوفقكم ليس في الانتخابات فقط  بل جميع الاعمال الاخرى وسائر شؤوت حايتكم”. واضاف سماحته:”   ونحن كذلك ليس في ايام الانتخابات،  وانما في سائر الامور نتحدث عن اهل البيت عليهم السلام،  عن الامام الحسين عليه السلام، عن الصديقة سلام الله عليها، نتحدث عن ميلادها عن استشهادها، فهذه العلاقة وهذا  الحديث والتذكير والاستحضار للقيم  يجب أن يستمر ولاينتهي او يتوقف عند مناسبة ما او حدث ما، بل  ينتهي الى الله سبحانه لانه هو المنتهى،  نبدء منه وننتهي له “، موضحا بالقول:”  وهذا مايسهم في أن  يمنع المسؤول والموظف ان يمارس الفساد و يمد يده الى جيب الاخرين، يمنع الانسان العسكري من ان يخون او يتقاعس عن الدفاع عن البلد والشعب، يمنع المهندس والمقاول من أن يخون ويغش، ويمنع التاجر من ان يغش ويجلب البضاعة الفاسدة، يمنع من أن نشيع او نسمع  الكذب والغيبة والتسقيط، وندع كل اسباب ومظاهر الفساد والافساد على كافة الاصعدة، ونبقى فوق كل الاتجاهات والعصبيات، ننصح ونسدد بعضنا بعضا بالكلمة الصادقة لوجه الله تعالى، فالكلام حينما يكون صادقا ينبع من من القلب ليقع في القلب، فقل كلمتك الطيبة الصادقة والله تعالى يتكفل بإن يبارك فيها ويجعل فيها الأثر الطيب في النفوس”. و تابع سماحته قائلا: ” وهنا ايضا ندعوا ونقول ايها الناس:  السياسة ليست منفصلة عن الدين وقيمه كما يزعم البعض لغايات ولتبرير المفاسد والمظالم، فالدين روح السياسة يقيمها على اسس العدل والحق والصلاح، وكذا  التجارة ليست منفصلة عن الدين لإنه يضبطها، ولا الادارة منفصلة عن الدين لإنه يوجهها ، وهكذا كل شؤون الحياة.. والدين حقيقاً هو ذكر الله سبحانه وتعالى ومعرفته  وانه رقيب حسيب.فلندعوا الله تعالى ان يرزقنا معرفته و بصيرة في دينه وان يعننا على انفسنا كما اعان الصالحين على انفسهم، وان يزقنا شكره على نعمه ، وان يجعل شعبنا متوجه له ويستجيب تعالى  دعاء هذا الشعب”.

وفيما يلي مقتطفات من كلمة  سماحة المرجع المُدرّسي(دام ظله)  في الاحتفالية التي  أقيمت بمكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بمناسبة ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، وبحضور حشد من الوفود و اهالي المدينة واساتذة وطلبة العلوم الدينية.

بسم الله الرحمن الرحيم: ( إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *  عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) صدق الله العلي العظيم.( الإنسان /5 ـ 12).

فاطمة الزهراء سلام الله عليها كابيها المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين، وكانت ولازالت هي تلك الرحمة المهداة التي منّ بها الله على البشرية كلها…

الكثيرين لا يعرفون قدر فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومدى بركاتها على الناس…، فهي لايمكن ان يشبهها احد من النساء ولا حتى من الرجال بعد ابيها المصطفى وأمير المؤمنين وابنائها الاطهار عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.

أن كل مانقوله بحق فاطمة سلام الله عليها لايفيها حقها ومكانتها، فاذا ذكرت البطولة في العالم فيأتي اسمها في رأس القائمة، فكيف بإمرأة حامل اسقطت توا جنينها وعصرت بين الباب والجدار ونبت االمسمار في صدرها وغشي عليها وكسر ضلعها ومع كل ذلك وهي على هذه الحالة القاسية والصعبة ، تتحمل كل هذه المصيبة والآلام وتتعالى على جراحها فتذهب لتتصدى وتحمل مسؤولية الدفاع عن الحق بكل صلابة وعنفوان، لتنقذ وتدافع عن  امام زمانها الامام علي عليه السلام. فلن نجد هذه البطولة  في اي امراءة اخرى فضلا عن الرجال حتى . وهي قصة بطولة نادرة في التأريخ  تتميز عن غيرها بما لا يمكن المناظرة والمقايسة بينهما.

أما إذا اردنا الحديث عن منطقها ودرر كلامها، ونضرب مثلا عن ذلك، فإني اقول بثقة  أن خطبتها الربانية العظيمة المعروفة بالفدكية لا تضاهيها خطبة أخرى الا بعض خطب زوجها الامام أمير المؤمنين سلام الله عليه،  فهي في منتهى الابداع و القمة في  الاداء وفي الروح و المحتوى، فبحيث وفي أسطر لخصت عليها السلام  فلسفة الامامة والصلاة والصوم والزكاة ولخصت حركة التاريخ، ودافعت عن الحق وعن إمامها وعن نفسها بما لايمكن أن يدافع أي محامي عن حقه.. فهي عليها السلام كانت بخطبتها العصماء تملك زمام القدرة والمنطق والجرأة في الحق الى درجة انها زلزلت الحضور وابكت العيون وايقظن العقول والضمائر و و غيرت في لحظات مجرى تلك الأمة وهزتها من الاعماق، بحضور ووجود تلك القيادات والزعامات في حينها، والسابقون في هذه الامة وفيهم العلماء والفطاحل،  فإستطاعت سلام الله عليها أن تغير وجهة النظر لديهم  من خلال كلماتها المضيئة سلام الله عليها، ماخلى بعض المعاندين الذين اسقط بإيدهم وافحموا مما واجهتهم به من منطق الحق والعدل.

 اما في جهادها سلام الله عليها ، و في اهتمامها بالفقراء والمساكين، و في تربيتها، فيكفينا ان نضرب مثلا واحدا على ذلك ونقول ان الإمام الحسين عليه السلام  نبت من نبات فاطمة سلام الله عليها، فأنت طوال حياتك لاتستطيع أن تصل الى إدراك عمق شخصيته العظيمة المياركة  وهكذا أخيه الامام الحسن عليه السلام، ، فكيف إذن بعمق شخصية المنبت لهما، وهي أمهما الزهراء عليها السلام ، وهكذا ايضا ربت وأنبت الزهراء عليها السلام الحوراء مولاتنا زينب عليها السلام ،وما ادراك ما زينب؟.

 فهذه بعض من صفات كلها قمم مضيئة في حياة الزهراء وشخصيتها، و لا يمكن مقارنتها وقياسها بشخصية اخرى. ولكن ترى ماهي  قمة القمم في حياتها عليها السلام؟ ، وبتعبير اخر ماهو الاصل الاصيل الذي جعل هذه الميزات كلها تجتمع في شخصيتها سلام الله عليها؟ وهذا السؤال الأهم.  فيبدوا في بعض الاحيان إننا عندما نقرأ وندرس شخصية الامام علي سلام الله عليه وهو أيضا قمة القمم في كل الصفات، نتسائل: كيف اجتمعت هذه الخصال فيه؟ كيف اجتمعت في شخصيتة هذه الصفات التي لم ولن تجتمع في غيره؟.ولذا فإننا  إن لم نعرف الأصل في ذلك، قد نقع في نوع من الالتياس.

ومن هنا نقول ايها الاخوة أن  فاطمة سلام الله عليها، اصل كل صفاتها ومميزات شخصيتها، هو علاقتها بربها سبحانه وتعالى.  نحن يومياً في صلاتنا نتشهد للنبي بالنيوة ونقول بكل وضوح: و اشهد ان محمد عبده ورسوله. فالعبودية و التسليم لله تعالى اولاً.  وفاطمة الزهراء عليها السلام ، كانت تقوم من اول الليل الى الصباح وهي تتعبد لله سبحانه حتى تورمت قدماها وركبتاها وهي لما تزل شابة.  هذه العبادة و العلاقة بالله تعالى  التي حملتها سلام الله عليها من العالم الاسبق، من عالم الذر و الاشباح ، الى عالم الدنيا الارواح، حملت مولاتنا  هذه الصفة، ولذا نشهد لها ونقول: (لسلام عليك ياممتحنة أمتحنك الله الذي خلقك ووجدك لما امتحنك صابرة)… فجاءت الى هذه الدنيا لتكون قدوة لنا، و الله سبحانه وتعالى يمتحن ويربي وينمي الصالحين من عباده في عالم اخر ثم يجعلهم ائمة في هذه العالم، وهكذا هم أهل البيت الذين اذهب الله الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا، و جاء الله بهم الى هذه الدنيا ليكونوا قدوات لنا.

 فالصفة الاساسية التي تشير لها الايات التي توجنا الحديث بها من سورة الانسان، وهي التي نزلت في فاطمة وابوها وبعلها وبنوها، عليهم افضل الصلاة والسلام ، هي صفة العلاقة بالله تعالى، فإذا اراد احد ان يكون بطلا في المعارك ضد الباطل والظلم، بطلا في العلم، بطلا في الجهاد، بطلا في خدمة الناس،  بطلا في كل شيء، فعليه ان يسلك نهج الطاهرة فاطمة سلام الله عليها، فهي واهل بيتها المطهرين عظم الله في انفسهم فصغر ما دونه في اعينهم، وهذا حفيد الصديقة الامام زين العابدين سلام الله عليه حينما اخذ بعد شهادة والده وبعد ملحمة الطف، وقيد بالسلاسل واركبوه على نياق هزيلة هو اهل بيته ومن تبقى من تلك العائلة الكريمة، بكى ، وظن الذي يقودون القافلة أن بكائه الشديد هو على ابيه الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه وكلهم مظرجين بالدماء، وحق له أن يبكي من هذا المشهد الذي يبكي الصخر، غير أن الامام زين العابدين سلام الله عليه اوضح أن بكائه ليس مما يرى من هذه الفجيعة بالذات، وومما يفعلون به وبأهل بيته، إنما بكائه لما رأى  السلسلة التي قيدوه بها،  فتذكر سلسلة يوم القيامة وهي من سبعين ذراعا ، حيث يقول تعالى في سورة الحاقة: ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ* خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ*ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ* إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ*وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).

 فالإمام زين العابدين عليه السلام حتى وهو في الدنيا وامام هذه المصيبة والفجيعة الا انه يعيش في عالم آخر، فهم عليهم السلام يعيشون تلك الغيوب وهم في الدنيا التي هي بالنسبة لنا حجاب، لكنهم خرقوا هذه الحجب بنور البصيرة و العرفان بالله تعالى والعبودية والتسليم المطلق له. ولذلك يقول ربنا تعالى: ( يفون بالنذر) و مع ذلك : (يخافون يوما كان شره مستطيرا)، ويقول تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتميا واسيرا)، على حب الله ، و هذه البصيرة ذكرت في الاية الثانية:( انما نطعمكم لوجة الله)، فحينما يطعمون لا يفرقون بين اليتيم والمسكين والاسير، يدفعهم الى ذلك معرفة الله وليس العصبية، ولا حتى العاطفة البشرية، و فوق كل ذلك :(انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) فإحدنا لما يفعل ذلك للغير  قد تكون لديه رغبة بأن يعرف يعرف الناس عنه ذلك، لربما يشجعوه و يشكروه على ذلك،  لكن هذا غير وارد  ابداً لدى أهل البيت عليهم السلام، لأن تجارتهم وعلاقتهم كانت مع الله تعالى، (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا* وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا).

ومن هنا انصح نفسي ، واخواني، وجميع ابناء مجتمعنا، ايها الاخوة، ايها الناس ، توجهوا الى الله تعالى ، وانتخبوا من اجل الله وأخلصوا العمل ووثقوا العلاقة به سبحانه  لكي يوفقكم ليس في الانتخابات فقط  بل جميع الاعمال الاخرى وسائر شؤوت حايتكم.  ونحن كذلك ليس في ايام الانتخابات،  وانما في سائر الامور نتحدث عن اهل البيت عليهم السلام،  عن الامام الحسين عليه السلام، عن الصديقة سلام الله عليها، نتحدث عن ميلادها عن استشهادها، فهذه العلاقة وهذا  الحديث والتذكير والاستحضار للقيم  يجب أن يستمر ولاينتهي او يتوقف عند مناسبة ما او حدث ما، بل  ينتهي الى الله سبحانه لانه هو المنتهى،  نبدء منه وننتهي له،  وهذا مايسهم في أن  يمنع المسؤول والموظف ان يمارس الفساد و يمد يده الى جيب الاخرين، يمنع الانسان العسكري من ان يخون او يتقاعس عن الدفاع عن البلد والشعب، يمنع المهندس والمقاول من أن يخون ويغش، ويمنع التاجر من ان يغش ويجلب البضاعة الفاسدة، يمنع من أن نشيع او نسمع  الكذب والغيبة والتسقيط ، وندع كل اسباب ومظاهر الفساد والافساد على كافة الاصعدة، ونبقى فوق كل الاتجاهات والعصبيات،ننصح ونسدد بعضنا بعضا بالكلمةالصادقة لوجه الله تعالى، فالكلام حينما يكون صادقا ينبع من من القلب ليقع في القلب، فقل كلمتك الطيبة الصادقة والله تعالى يتكفل بإن يبارك فيها ويجعل فيها الأثر الطيب في النفوس.

وهنا ايضا ندعوا ونقول ايها الناس:  السياسة ليست منفصلة عن الدين وقيمه كما يزعم البعض لغايات ولتبرير المفاسد والمظالم، فالدين روح السياسة يقيمها على اسس العدل والحق والصلاح، وكذا  التجارة ليست منفصلة عن الدين لإنه يضبطها، ولا الادارة منفصلة عن الدين لإنه يوجهها ، وهكذا كل شؤون الحياة.  والدين حقيقاً هو ذكر الله سبحانه وتعالى ومعرفته  وانه رقيب حسيب.فلندعوا الله تعالى ان يرزقنا معرفته و بصيرة في دينه وان يعننا على انفسنا كما اعان الصالحين على انفسهم، وان يزقنا شكره على نعمه ، وان يجعل شعبنا متوجه له ويستجيب تعالى  دعاء هذا الشعب. انه ولي التوفيق.