Search Website

المرجع المُدرّسي: ياجنودنا ومجاهدينا ثقوا بنصر الله لكم لدفاعكم عن دين الله الخالص في مواجهة الاسلام الداعشي الاموي المحرّف

المرجع المُدرّسي: ياجنودنا ومجاهدينا ثقوا بنصر الله لكم لدفاعكم عن دين الله الخالص في مواجهة الاسلام الداعشي الاموي المحرّف

 

اكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله)، على ضرورة استمرار وتنامي حالة الدعم والاسناد للمجاهدين في صفوف قوات الحشد الشعبي، وباقي ابناء الشعب في صفوف القوات المسلحة، وهم يواجهون الارهاب التكفيري الذي يتستر باسم الدين زورا وبهتانا.

وقال سماحته في جانب من كلمة له بمكتبه في كربلاء المقدسة بحضور حشد من الوفود، بينها كوادر من فصائل الحشد الشعبي:”  الآن في النظرة الظاهرية يقولون مثلاً أن الشعب العراقي في مواجهة داعش والداعشيين ومن أشبه لديه هذا المقدار او ذاك  من الامكانات و من الجنود، ولكن اقول أن الذي يهمنا ليس الظاهر وإنما يهمنا  أن هؤلاء يدافعون عن دين الحق, عن دين الاسلام الحق، لذلك ينجحون.. وانتم في العراق أيها الجنود الأشاوس في القوات العسكرية والأمنية, أيها المجاهدون في صفوف الحشد الشعبي, يا إخواننا في الكتائب, في سرايا السلام, في العصائب, في ألوية الامام الحسين (ع) في ألوية الكرامة, يا إخواني المجاهدين في كل الفصائل والسرايا وفي كل مكان  ثِقوا واعتقدوا بانكم سوف تنتصرون ليس فقط بما تملكون من إمكانات ومن جهاد وجهود وإنما بفعل إيمانكم الخالص بالدين الخالص والله يؤيدكم وينصركم بإذنه تعالى ، وهو القائل سبحانه :”ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم”

واوضح سماحته أن  دين الله الذي نؤمن به وندعو اليه هو دين الكرامة والرحمة والدعوة الخالصة النقية لدين الله الخالص , نحن لا ندعو الى انفسنا, لا ندعو الى العصبية, بل لدين الله، تعالوا جميعاً لنكون تحت لواء دين الرحمة والكرامة والحرية والعدل, دين القرآن، دين النبي(ص), دين علي(ع), دين الخلّص من المؤمنين الصالحين، وليس الاسلام الداعشي الاموي المنحرف الذي يقتل ويدمر ويسترق الناس بغسم الدين ذاته !؟

واشار سماحته في هذا السياق بالقول: ” واليوم لو عادت الامة الى حقيقة وجوهر  دين الله الحق  فإن الله ينصرنا بإذنه تعالى، ولكن يجب ان نؤكد أن العودة الى الدين ليست بالشعارات إنما بالشعائر, وليست بالشعائر فقط وإنما بالتقوى.. ونحن هنا نؤكد ونقول كما قلنا سابقا، ليكن العدل والمساواة والاحتضان والرعاية شاملة للجميع، ولا تميزوا بين مجاهد ومجاهد, لا تميزوا بين حشدٍ شعبيٍّ وحشدٍ شعبيٍّ آخر, فهذا الاسلوب وهذه الطريقة خاطئة و مهلكة, فالإمام علي سلام الله عليه كان يقول لو كان المال مالي لساويت بينهم كيف و المال مال الله, فالامكانات والمال الذي بايديكم ليس لكم, ولا يجوز لكم أن تتصرفوا فيه بهذا الاسلوب, فلا يجب ابدا أن  تعطوا الامكانات والسلاح و الاموال وفقا للإنتماءات السياسية الشخصية والحزبية والفئوية  وحرمان من ليس داخلا في هكذا انتماءات منها ، فلا يجوز لأحد أن يفضّل أحداً على غيره ممن له الحق في القدرات والامكانيات  المادية والمالية للمسلمين بمجرّد الإنتماء، و أنه انتمى إليَّ أم لا ، فهذا امر معيب جدا أن تكون  مجموعة ما متخمين بالامكانات ومجموعة لا تصل إليهم أي امكانات.. فهذا هو الفساد بعينه .. وقلنا وكررنا في اكثر من مناسبة أن هذا الامر  يُفسد الأمن, يفسد الدوائر الامنية والعسكرية, فهذا هو إفساد الدوائر العسكرية بالإنتماءات السياسية الضيقة..”

وختم سماحته بالقول :”  وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل في كلامنا هذا  ما ينفع وينبه من يعنيهم الامر  لكي يحذروا ويتنبهوا.. فالدين يجب ان يطبّق بالذي أمر الله وليس بأفكار واهواء مني او منك ، من هذا او ذاك، فهذا اقربه وأعطيه وهذا لا أعطيه, هذا أعتبره فوق،  وذلك اعتبره تحت, هذه كلها أخطاء… بالأمس القريب  قلنا وحذّرنا من الفساد الاداري, وحذّرنا مما كان في بلادنا من بعض الهنات في الدوائر، ولكن لم تسمعوا فابتُلينا بداعش, و اليوم  إن تسمعوا ايضا فقد تبتلون ـ لاسمح الله ـ بما هو أخطر, فأسمعوا كلام العلماء والناصحين الذي يشخص الداء ومكامن الزلل والخطأ لأحداث تغيير واصلاحا في السلوك والممارسات ولكي لاتقعوا في الاخطاء وتكرروها، فالمؤمن يتعظ ويتعلم من التجارب والدروس و لايلدغ من جحر مرتين”.