Search Website

تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة (فصلت) شهر رمضان المبارك / 1436 هـ – (الدرس السادس والعشرون)

تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة (فصلت) شهر رمضان المبارك / 1436 هـ – (الدرس السادس والعشرون)

تدبرات المرجع المُدرّسي في سورة فصلت (حم سجدة).

شهر رمضان المبارك / 1436

الدرس السادس والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم211

[لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (49) وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لي‏ وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُجِعْتُ إِلى‏ رَبِّي إِنَّ لي‏ عِنْدَهُ لَلْحُسْنى‏ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَ لَنُذيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَليظٍ (50) وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى‏ بِجانِبِهِ وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَريضٍ (51)]

صدق الله العلي العظيم

 

لو فرضنا شخصاً يسخّر عمره منذ اول لحظة لنموه العقلي والمعرفي ، والى اخر لحظة من حياته ، فيشتغل باحثاً عن عجائب صنع الله في جسمه ، بادئاً بالجوارح الظاهرة ومنتهياً بالخلايا العصبية الدقيقة مارّاً بالاعضاء الداخلية .. هل سيقدر على الاحاطة بما يجري في جسده؟

كلا؛ فالاف الاطباء المتخصصين يقضون اعمارهم في البحث عن جسد الانسان وعجائبه ، وكلما يتقدم بهم العلم يزدادون اعترافاً بجهلهم بهذا المخلوق العجيب ، حتى كتب كاتبهم كتاباً بعنوان ( الانسان ذلك المجهول).

هذا كله عن الجسم الذي يعتبر الجانب الظاهر من الانسان والجانب الأبسط ، اما الجانب الاكثر غموضاً وهو جانب الروح فجهل الانسان به اكثر ، فترى الناس يعيشون حياتهم كلها غافلين عن ارواحهم ، جاهلين عن كيفية التعامل بها ومعها ، وهكذا كان ” الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا”[1] كما يقول امير المؤمنين ، عليه السلام.

تعليم الوحي

وآيات القرآن الكريم ، واحاديث العترة الطاهرة ،عليهم السلام ، بينّت للانسان الحقائق عن جسمه وروحه بالمقدار اللازم على الانسان معرفته ، حيث رسمت برنامجاً للحياة السعيدة ، التي لو التزم بها احدٌ لاستقامت حياتهم بالشكل المطلوب. كما التزم الكثير من علمائنا بتلك البرامج من ترك المكروهات – فضلاً عن المحرمات – والالتزام بالمندوبات – مضافاً الى الواجبات- ، فكانت النتيجة طول عمرهم بهناء وسعادة وصحة وعافية.

” ونضرب مثلاً واحداً لذلك : وهو ان في العالم اليوم مئات الملايين من البشر يعانون من الام الظهر وامراضه ، وقد بحث الاطباء عن ذلك فاكتشفوا ان لبس السروال من قيام هو من اسباب هذا المرض ، الامر الذي ذكرته الروايات الشريفة من ان اللابس سرواله من قيام يبتلى بمرض لا دواء له – واكثر امراض الفقرات لا دواء لها الا بالجراحة-.”

هذا فيما يرتبط بجسم الانسان اما روحه فاعمق واعقد من الجسم ، قال تعالى : [وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‏ءٍ جَدَلا][2]، ومن معاني كلمة الجدل ( التعقيد) بمعنى ان البشر معقّد الخلقة ، الى درجة يخادع نفسه بنفسه ، وكما قال تعالى : [فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرين‏][3].

وهذه الآية وما بعدها ، في اواخر هذه السورة المباركة ترتبط بمعرفة البشر ، فيعرف نفسه ليربيها ويهيمن عليها ، ويعرف الاخرين لترتفع بعض الابهامات التي تواجهه من مواقفهم في الحياة.

مع الريح..

الدخول الى الجنة ليس أمراً هينّا – كما ذكرنا سابقاً- فهو بحاجة الى صفات كثيرة في الانسان ، ومنها القوة في الالتزام ، فيكون جادّاً في سعيه نحو الهدف ، مستمسكاً بقيمه وكما قال سبحانه لنبيه يحيى ، عليه السلام : [يا يَحْيى‏ خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا][4].

الا ان يعانون من خفة في ارواحهم ، فيصيروا مثل ورقة الشجر تحركها الرياح يمنة ويسرة ، فتتبدل صفاتهم واقوالهم وافعالهم بتبدل الظروف المحيطة بهم ، ويتلونون كل يوم بصبغةٍ معينة.. امثال هؤلاء لا يملكون نصيباً من الإيمان حتى لو ظهرت عليهم اثاره بعض الشيء او ادعوه ، ذلك لأن ” الْإِيمَانُ لَيْسَ‏ بِالتَّمَنِّي‏ وَ لَكِنْ مَا ثَبَتَ فِي الْقَلْبِ وَ عَمِلَتْ بِهِ الْجَوَارِحُ وَ صَدَّقَتْهُ الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ “[5] کما قال الامام الصادق ، عليه السلام.

فثبات وقر الايمان وثقله في قلب المرء هو الاساس الذي يستتبع اقراراً بلسانٍ وعملٍ بأركان ، فيكون قلب المؤمن ساكناً بسكينة الايمان ، فلا يتقلب كل يومٍ الى جهة.

” وهذا الامر في غاية الاهمية وهو ما نسعى للوصول اليه بشكل عملي ، ونأخذه تحفةً لانفسنا في سائر شهور السنة ان شاء الله.”

[لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ ]

اذا ما اشتهى الانسان خيراً لنفسه ومصلحة يجلبها لذاته ، يدأب في الدعاء دون توقف ، الدعاء هنا ؛ يشمل الدعاء والطلب من الله ، وكذا الحركة والسعي للحصول على ما يريد. ومن هنا ؛ يدأب ساعياً للحصول على المزيد من شهوات الدنيا وزينتها دون توقف او شبع.

فيطلب الدار الواسعة بعد داره التي تأويه ، ويسعى للحصول على الثانية بعد ذلك ، وكذا يسعى الى تطوير مركوبه دوماً او تكثيره ..

والحال ان على الانسان ان يكون مكتفياً بما اعطاه الله سبحانه ، فيقنع بالضروريات وبعضاً من الكمالات ، دون جعل الهدف في حياته تحقيق الشهوات وارضاء النفس.

والمراد بالانسان الوارد في الاية ؛ الطبيعة الانسانية ؛ فلو خلّي الانسان وطبعه كان هكذا ، وذلك مثل قوله تعالى : [كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‏* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏][6] ، وانما بالسعي في التمسك بالايمان وجهاد الناس يتجاوز الانسان هذه الصفات السلبية ، وهو ما عليه فعله.

[وَ إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ]

وفي الطرف النقيض للقضية ، اذا ما مسّه شرٌ ينهار امامه ، والمسّ هو اقل اللمس ، فمجرد شيء من المشاكل والضغوط ييأس من الحياة كلياً ، كيف؟

يقصّر الكثير من الآباء في تربيتهم لاولادهم ، ومن ذلك تحطيمهم شخصية الطفل منذ نعومة اظفاره ، فلا تنمو شخصيته وروحه مع نمو بدنه لوجود العقد النفسية فيها ، او قد يعاني من نقصٍ عاطفيٍ بسبب عدم توفير الابوان العاطفة الكافية له لابتعادهم عنه في ايام الصبى. ومن هنا ؛ فقد يبلغ –ذلك الصبي-  الثلاثين والاربعين من العمر ، الا ان روحه وشخصيته فهي في الخامسة من العمر او السادسة.

وحينئذٍ لا يقدر على مواجهة اي موقفٍ صعبٍ في حياته ، فينهار امامها ، وينتهي الأمر بالكثير من هؤلاء ، الى الانحراف السلوكي والانتحار او الانتماء الى المنظمات الارهابية التي تسعى لاستغلال امثال هؤلاء لقتل الناس.

وقد يكون السبب في انهيار الانسان امام المشاكل ، عدم ايمانه بالله سبحانه وتعالى وباليوم الآخر ، الامر الذي يؤدي به الى الانهيار امام مشاكل الدنيا بسبب اتخاذه الدنيا هدفاً لحياته.

اليأس والقنوط

لماذا وردت الكلمتان ( اليأس والقنوط) معاً وهما من الكلمات المترادفة؟

قيل ان ذلك للتأكيد على يأسه وقنوطه ، فيكون المعنى ( يؤوسٌ يؤوس ) او ( قنوطٌ قنوط).

وقيل ان اليأس هو النفس والقنوط من الله سبحانه ، وقيل ان اليأس هو فقدان الأمل المؤدي الى القنوط العملي ، فما يؤثر على الحياة هو القنوط.

وكيف كان ، فإن اصابة هؤلاء باشد حالات اليأس او اشد حالات الرضا ( في حالة طلب الخير) يتعارض مع الايمان الذي يجعل الانسان مترفعاً عن الدنيا ومشاكلها.

تجاوز السلبيات سبيل الارتقاء

حيث كانت سورة فصلت تهدف تربية الانسان للوصول الى قمة الاستقامة التامة ، امام الضغوط والمشاكل و.. من الجهة الدينية والدنيوية ، فان آياتها تذكر بعض الجوانب المضادة لصفة الاستقامة ، لأن الامور تعرف باضدادها ، فمن خلال بيان الجانب السلبي وذكر مساوئه تدعو الاية المباركة الانسان الى ترك هذه الصفات.

[وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ]

بعد تعريضه للفقر والاقتار في الرزق والمشاكل في الحياة ، يفتح الله سبحانه باب الرزق للانسان ابتلاءً له بحكمته.. حينها ينسى الانسان ضعفه وفقره ومسكنته عن جلب الخير لنفسه ، وينسى ان ما حصل عليه انما هو بعطاءٍ من الله سبحانه وتعالى ، الامر الذي يؤدي به الى الطغيان المتمثل في:

[لَيَقُولَنَّ هذا لي‏ وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُجِعْتُ إِلى‏ رَبِّي إِنَّ لي‏ عِنْدَهُ لَلْحُسْنى]

اولاً: يظهر طغيانه في ظهور الانانيات الخافية ، مثل ادعائه ان ما بيده هو ملكٌ مطلقٌ لذاته ، وهو من اجتهد للحصول عليه كتمهيد لمنع بذله للفقراء والمحتاجين ، بل والسعي لمنع الآخرين من اصحاب الثروة بذل المال في سبيل الله،  قال تعالى : [الَّذينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ مَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَميد][7].

وينسى المسكين ، ان الدنيا ليست الا عارية مستردة ، وما فيها ليس الا للابتلاء والامتحان.

ثانياً: انكار يوم القيامة  ، فالتنعم في اللذائذ ينسيه الآخرة ، او تحمله لذة النعيم على خداع الذات وانكار الاخرة لئلا ينغص عليه –ذكرها – التنعم بما يملك.

وقد قال قائلهم :

يقولون إن الله خالق جنة ** ونار وتعذيبٍ وغل يدين

فإن صدقوا فيما يقولون انني ** اتوب الى الرحمن من سنتين

ثالثاً: جعل المادة ميزاناً لتفاضل الاشخاص عند الله سبحانه وتعالى ، فيعتبرون الغني قريباً الى الله والفقير منبوذاً، والحال ان ملاكات القرب الى الله والبعد عنه هي ما يحددها الرب هو ، وليس ما يجعلها الانسان حسب هواه او مستواه.

فهم لا يؤمنون بالقيامة ، ولكن إن احصروا وافترضوا وجودها ، يمنون النفس – بسبب الميزان الخاطئ – انهم قريبون من الله سبحانه وان الله الذي انعم عليهم في الدنيا سيغدق عليهم النعم في الأخرة ايضاً ، وتحدثنا آيات سورة الكهف عن ذلك الكافر الذي اعطاه الله جنتين في الدنيا فاغتر بهما وحسب انهن لن تبيد ، وان الله سيعطيه خيراً منها في القيامة :[ وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ وَ هُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبيدَ هذِهِ أَبَدا*  وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلى‏ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَبا][8] ولما انزل الله الصاعقة على جنته قال : [وَ أُحيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى‏ ما أَنْفَقَ فيها وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها وَ يَقُولُ يا لَيْتَني‏ لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدا][9].

[فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَ لَنُذيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَليظٍ ]

يعتبر الرب سبحانه هؤلاء كفار ، لأن الكفر مؤدى قولهم وفعلهم ذلك ، وإن اظهروا الايمان بالله ، وسينبئهم الله سبحانه بخطأهم يوماً ما ، ذلك اليوم الذي لا يقدرون على اصلاح خطأهم ، بل يذيقهم الله سبحانه من عذابه الشديد.

و سوف يكون العذاب غليظا بقدر التأثيرات السلبية للنعمة في نفسه و آثار تلك السيئة على سلوكه.

 

ان الانسان ليطغى!

نظراً لفقدان الانسان سكينة الايمان ، فانه يفقد صفة الهيمنة على النفس والسيطرة عليها ، وكبح جماحها، فيكون شأنه شأن الطفل ، الذي يفرح فرح من اوتي الدنيا اذا اعطيته لعبة تافهة ، ويحزن حزناً شديداً اذا خسر تلك اللعبة ..

هكذا هو فاقد الايمان ، بتعرضه للاختبارات الالهية وتبدل الظروف تتقلب مواقفه.

[ وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى‏ بِجانِبِهِ]

اذا انعم الله عليه وخوله نعمة منه ، أعرض عن الحق ، وترك فعل الخير ، وتكبر على اقرانه واصحابه ، بل حتى على رحمه وذويه.

فتراه في حالة الرخاء و النعمة يعرض عن ذكر اللّه، و يتجنّب الداعين الى اللّه، بجعل جانبه مواجها لهم، ثم يتولّى عنهم.

[وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَريضٍ]

وفی المقابل ، فاذا ما اصابته مصيبة او مسّه الشر ّ فإنّه يعتكف في المسجد ليبدأ مرحلة التبتّل و الدعاء، و هذا التوجّه الى الدعاء العريض من بعد ذلك الإعراض دليل ضعفه عن مواجهة المشاكل، و معرفته بأنّ اللّه هو المتفضّل بالنعمة عليه، و لكنّه لضيق نفسه و محدودية استيعابه تاه في غرور النعمة، و فقد سيطرته عليها، و جعلها حجابا بينه و بين اللّه.

ولا تحدثنا الاية المباركة عن نماذج نادرة ، انما عن حالة تصيب الكثير من الناس ، وقد يكون كل واحدٍ منا بهذه الصفة – لا سمح الله-.

 

صفوة القول

  • جسم الانسان في غاية التعقيد ولكن روحه اعقد واعمق.
  • المتلونون بحسب الظروف لا يملكون نصيباً من الايمان ، حتى لو ادعوا هم ذلك.
  • فاقد الايمان يفقد البوصلة في الحياة ، فهو لا يسأم من دعاء الخير ولكنه بمجرد اصابته بالمشكلة يقنط وييأس.
  • على الانسان ان يزكي نفسه ويربيها ليبتعد عن الصفات السيئة التي لو خلي وطبعه لابتلي بها.
  • الذي يعاني من نقصٍ في شخصيته او ايمانه، ينهار امام ابسط المشاكل.
  • من مظاهر طغيان الانسان بالنعمة : اعتبارها امراً ذاتياً له و انكاره للقيامة ، وجعل المادة ميزاناً للقرب الى الله سبحانه.
  • الفاقد لسكينة الايمان يفقد السيطرة على ذاته فيتغير سلوكه بتغير ظروفه المعيشية.

 

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[1] الحاشية على اصول الكافي: ص 102

[2] سورة الكهف : الاية 54

[3] سورة المائدة : الاية 30

[4] سورة مريم : الاية 12

[5] ارشاد القلوب :ج1 ،ص 79

[6] سورة العلق: الاية 6-7

[7] سورة الحديد : الاية 24

[8] سورة الكهف : الاية 35-36

[9] سورة الكهف: الاية 42